شارك وزير التعليم العالي، أيمن عاشور، فى فعاليات اجتماعات الدورة العادية ال44 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، والتى تنظمها جامعة الدول العربية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، واتحاد مجالس البحث العلمى العربية. قال الوزير، إن فعاليات الدورة العادية ال44 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمى العربية تمثل حجر الزاوية فى تنسيق العمل المشترك فى مجال البحث العلمى بين دولنا العربية من خلال توفير سبل وآليات متعددة ومتنوعة للتعاون بين المؤسسات والهيئات البحثية العربية، ودعم مختلف الأنشطة العلمية المشتركة من خلال الروابط العلمية المتخصصة. وأشار إلى أن مصر تولى اهتماما كبيرًا بالبحث العلمى والابتكار؛ لإيمانها بدورهما فى تحقيق نهضة الأمة، ومواكبتها للتقدم العلمى، لافتًا إلى اهتمام وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية بالتعاون العربى المشترك، وتبادل الخبرات بين الدول العربية، والاستفادة من تجاربها المختلفة. وأكد الدور المحورى للهيئات والمنظمات والاتحادات العربية المعنية بالتعليم العالى والبحث العلمى والابتكار والملكية الفكرية فى دعم واستحداث وتطوير الآليات الفاعلة فى العمل البحثى، والتى تجمع الباحثين العرب على هدف واحد رغم اختلاف أوطانهم، وتخصصاتهم لخدمة أهدافنا المشتركة، وعلى رأسهم جامعة الدول العربية بإدارتها المختلفة والكيانات العربية ذات الصلة مثل اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، واتحاد الجامعات العربية والمؤسسات الأممية مثل اليونسكو والإيسيسكو والألكسو وغيرهم، مثمنًا الدور الكبير الذى تلعبه جامعة الدول العربية لتحقيق آمال الأمة العربية فى وحدتها وتقدمها. وأوضح: لقاءنا اليوم فرصة حقيقية للوقوف على ما ينبغى القيام به للنهوض بمستوى التعاون العلمى بين الدول العربية فى إطار التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة، مؤكدًا حرص وزارة التعليم العالى والبحث العلمى على تقديم كل أوجه الدعم بما يُمكَن الاتحاد من تعزيز مسيرة البحث العلمى فى المنطقة العربية، متمنيًا النجاح لفعاليات هذه الدورة واجتماعاتها. من جهته، أشاد الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، عبدالمجيد بنعمارة، بالدور الذي تقوم به كل من إدارة المنظمات والاتحادات العربية، وإدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية؛ للدفع بالعمل العربي المشترك في مجال البحث العلمي لتحقيق أهداف أمتنا المنشودة، موجهاً الشكر للعلماء والخبراء ومديري مراكز البحث العلمي والجامعات العربية على مشاركتهم فى فعاليات الدورة العادية ال44 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، مطالبا بضرورة العمل على دعم جميع مؤسسات البحث العلمي في الدول العربية، وأيضًا على الصعيد الإقليمي والدولي باعتبار أن ملف البحث العلمي ملفاً تشاركيًا بامتياز، حيث لا يمكن تطويره والنهوض به بدون شراكات. وأكد أهمية التنسيق بين مؤسسات البحث العلمي في الدول العربية؛ بهدف تحقيق مهام الاتحاد، مشيراً إلى آليات التنسيق، ومنها: بعث برامج بحثية تنافسية متناغمة مع أولويات البحث العلمي في الدول العربية يشارك فيها الباحثون والمؤسسات البحثية من مختلف الدول العربية، وذلك طبقاً لما جاء فى الإستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار التي تم اعتمادها من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لبلورة رؤية عربية للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتطوير التكنولوجي مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة من أجل بناء اقتصاد المعرفة الذي سيساهم في تقدم مجتمعنا العربي. وفى كلمته، أكد أحمد رشيد خطابى، ضرورة بذل قصارى الجهود للبحث عن مصادر مبتكرة لتمويل البحث العلمي بالدول العربية، وزيادة نسبة الإنفاق الحكومى بما يتناسب مع خبرات ومقدرات منطقتنا العربية، فضلاً عن توسيع مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز التعاون والشراكات والاستثمار الأمثل مع دول العالم المتقدم، إضافة إلى الاستفادة من كفاءتنا وخبرائنا العاملين فى كبرى المعامل البحثية العالمية المرموقة. فيما أكد ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية النهوض بالبحث العلمي من خلال تطوير المناهج التعليمية بالدول العربية، وتكريس استقلالية البحث العلمي عن مهام التدريس، وإدخال المنظومة البحثية فى المحيط الاقتصادى والمهنى مع مراعاة التطبيقات التكنولوجية، ودعم مشاركة القطاع الخاص في البحث العلمي، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من المبادرات التى تم طرحها خلال السنوات الماضية، وكذلك أهمية تكامل الجهود مع اتحاد الجامعات العربية لبلورة خطة تنفيذية لاستراتيجية البحث العلمي. وفى كلمته، أكد عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، التعاون الوثيق مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وكذلك أهمية مشاركة القطاع الخاص فى البحث العلمي، فلابد من بذل المزيد من الجهد للعمل معاً، خاصة أن الجامعات العربية تمثل أكثر من 70% من البحث العلمي فى الوطن العربى، لافتاً إلى بعض المشروعات التى يقوم بها الاتحاد من خلال صندوق البحث العلمي بالتعاون مع المنظمات والاتحادات المختلفة، ومنها: مجالات التصنيف الدولى للجامعات، مشروع منصة النشر العلمى لاتحاد الجامعات العربية، مضيفاً أن اتحاد مجالس البحث العلمي العربية سوف يدعم 22 مجلة بحثية من مجلات البحث العلمي للدخول فى المنصة. فيما أكد طلال أبو غزالة، ضرورة استخدام الوسائل الرقمية والتحول الرقمى فى البحث العلمى، ولابد أن يكون البحث العلمي موجه لهدف واحد هو الابتكار، وأن التعلم هو المبدأ والأستاذ هو الموجه، مطالباً بأن نأتى بابتكارات جديدة. وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي، محمود صقر، إن مصر ترأس الدورة العادية ال44 لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، مشيراً إلى أن هذه الدورة ستناقش وضع رؤية جديدة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية وتطويره ليتماشى مع التغيرات والمستجدات التى يشهدها العالم بصفة عامة، والعالم العربي بصفة خاصة، فضلاً عن مناقشة تفعيل الصندوق العربى المشترك لدعم وتمويل البحث العلمي. وعلى هامش فعاليات الدورة، تم توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية واتحاد الجامعات العربية؛ بهدف دعم تواجد المجلات العربية فى قواعد بيانات Scopus، ومسابقة ريادة الأعمال للباحثين العرب لاختيار أفضل المشاريع المتقدمة، والعمل على إيجاد موارد لدعم وتمويل صندوق البحث العلمي العربى؛ بهدف العمل معاً بالمراكز البحثية والجامعات العربية. حضر الدورة عبدالمجيد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمى العربية، والسفير أحمد رشيد خطابى الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، ممثلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وطلال أبو غزالة رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم (ASREN)، محمد بو هيشة ممثل وزير التعليم العالى والبحث العلمى الجزائرى، ورئيس الدورة ال43 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس الدورة ال44 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية.