لايزال سيد قطب اسما مثيرا للكثير من الجدل، وفى إصدار جديد لدار «مدبولى» يتساءل المؤلف الدكتور معتز الخطيب عما إذا كان سيد قطب من رجال المغالاة والتطرف، وهل فى كتاباته ما يحمل على تكفير مسلمى اليوم؟ وهل يتحمل مسئولية العنف الذى ظهر بعده؟ هذه التساؤلات وغيرها طرحها كتاب «سيد قطب والتكفير أزمة أفكار أم مشكلة قراء؟»، ويقع فى 174 صفحة، وتناول علاقة قطب بفكرتين رئيسيتين وهما التكفير والعنف، ويعتبر المؤلف أن الكتاب يفتح الباب لمختلف وجهات النظر، لاسيما أن البعض قد يقرأوه بوصفه جدلا حزبيا، فيما يراه فريق آخر بوصفه موضوعا راهنا له صلة بالحديث عن العنف والدولة ورؤية حركات الإسلام السياسى والتغيير والإصلاح. استند الكتاب فى بحثه على عرض مقالات تحليلية عن فكر قطب التى انشغلت بأسئلة رئيسية وهى السياق التاريخى لنشأة فكر قطب والموازنة بينه وبين فكر البنا، وعلاقة فكر قطب بفكر جماعات العنف والصلة الفكرية بينهما، وقضية التكفير عند قطب وهل كان يُكفر المجتمع؟، وموقف حركة الإخوان من فكر قطب والقطبية، وضم الكتاب أيضا نصوصا لقطب من كتبه الثلاثة «فى ظلال القرآن» و«معالم فى الطريق» و«العدالة الاجتماعية فى الإسلام»، وتحمل هذه النصوص بحسب البعض تكفيرا منه للمجتمع، وهى بحسب آخرين مشتبه يجب تأويلها، وضم كذلك إليه شهادات تاريخية سواء لفكر قطب بشكل عام، أو لقضية التكفير، وهى شهادات لأموات دونوها فى مذكراتهم وشهادات لأحياء كانوا مع سيد قطب وخصوصا من تنظيم 1965 الذى ظهرت بينه قضية التكفير قديما سنة 1968 لأول مرة.