يحتفل العالم غدا الاثنين 8 مارس باليوم العالمي للمرأة تقديرا لنضالها في جميع أرجاء العالم، ويعد هذا اليوم فرصة لتقييم أوضاع المرأة في العالم ومستوى التقدم الذي أحرزته على طريق تعزيز مكاسبها المشروعة، كما تسلط الأضواء على العقبات التي تعترض مسيرتها والجهود الرامية إلى تحسين أوضاعها وفرصها في كافة مجالات الحياة.ويجرى الاحتفال هذا العام تحت شعار المساواة في الحقوق وتكافؤ الفرص ..تقدم المجتمع و يتواكب مع الذكرى الخامسة عشرة على إعلان ومنهاج عمل بكين الذي كان نتاج المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عقد عام 1995. وأكد بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة في رسالة وجهها بمناسبة هذا اليوم أن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الركائز الأساسية لقيام الأممالمتحدة بمهمتها العالمية من أجل إرساء المساواة في الحقوق والواجبات والكرامة وهى مسألة تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية، كما قال أن الحكومات تعهدت بتحقيق المساواة والتنمية والسلام لجميع النساء في كل مكان منذ خمسة عشر عاما مضت في إعلان بكين .. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة للنظر بعين نافذة لانجازات 15 سنة من خطة عمل بكين حتى يمكن البناء على ما هو فعال وتصحيح ما لم يكن فعالا فلا يزال إعلان بكين ملائما اليوم كما كان عند اعتماده. وترجع فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تخليدا لذكرى مظاهرة عمالية قامت بها عاملات النسيج في نيويورك عام 1857 بسبب ظروف عملهن السيئة وفى عام 1909 قامت اضطرابات راح ضحيتها عدد من العاملات وفى عام 1910 عقد المؤتمر النسائي العالمي في كوبنهاجن حيث طالبت إحدى الناشطات من ألمانيا استلهام التجربة الأمريكية وتخصيص يوم عالمي للمرأة وفى عام 1945 أعتمد هذا الاحتفال في أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي الذي عقد في باريس. وتمثل المرأة 50% من سكان العالم وتنتج حوالي من60% إلى 80% من الغذاء في الدول النامية ولا تحصل إلا على 10% فقط من الدخل العالمي ولهذا كانت قضايا المرأة من القضايا الهامة التي حظيت بدعم مكثف وواسع النطاق من الأممالمتحدة ويعد ميثاق الأممالمتحدة الذي وقع في سان فرانسيسكو عام 1945 أول اتفاق دولي يعلن المساواة بين الجنسين كحق أساسي من حقوق الإنسان.