خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط مجددا في الوقت الذي خفضت فيه المنظمة وحلفاؤها في تجمع أوبك بلس إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من بداية الشهر الحالي للمحافظة على التوازن في السوق بين العرض والطلب. وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إنه بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في العالم وإجراءات مكافحة فيروس كورونا في الصين، تراجعت تقديرات الطلب على النفط الخام في العالم بنحو 520 ألف برميل يوميا بعد خفض مماثل في الشهر الماضي. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذا يعني أن قرار خفض الإنتاج السابق بمقدار مليوني برميل يوميا، والذي أثار انتقادات حادة من جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيؤدي إلى تحقيق التوازن في السوق حتى إذا لم تلتزم الدول الأعضاء بتنفيذ قرار الخفض بالكامل. وقالت إدارة الأبحاث في منظمة أوبك في تقريرها الشهري إن حالة الغموض الكبيرة حول الاقتصاد العالمي مع المخاوف من حدوث ركود اقتصادي ساهمت في المخاطر التي دفعت إلى خفض توقعات نمو الطلب على النفط. وأشار تقرير أوبك الصادر اليوم الاثنين إلى استمرار تسجيل أسواق النفط العالمية فائضا يوميا معظم الفترات، في حين بلغ الفائض خلال الربع الأخير من العام الحالي حوالي 1ر1 مليون برميل يوميا. وبلغ متوسط الفائض المتوقع للعام الحالي ككل حوالي 300 ألف برميل يوميا. كما تتوقع أوبك الحاجة إلى ضخ حوالي 92ر28 مليون برميل يوميا من النفط الخام لتلبية الطلب خلال الربع الأخير من العام الحالي. ويقل هذا الرقم بنحو 574 ألف برميل يوميا عن متوسط إنتاج دول أوبك ال13 خلال أكتوبر الماضي، وهو ما يعني تراجع الفائض وربما تسجيل عجز في السوق إذا التزمت أوبك وحلفاؤها في أوبك بلس بتنفيذ قرار خفض الإنتاج.