اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أن "اتفاق الطائف" لا يزال هو الأصلح للبنان. جاء ذلك خلال تصريحات صحافية لميقاتي لدى حضوره المؤتمر الوطني في الذكرى ال33 لاتفاق الطائف، الذي انعقد اليوم السبت في الأونيسكو في بيروت. وقال ميقاتي: "هذا اليوم رمزيته مهمة جدا والمؤتمر المنعقد يؤكد مجددا أن المملكة العربية السعودية لم تترك لبنان، والحضور الكبير هنا يشير إلى تثبيت مضامين اتفاق الطائف الذي لا يزال الاتفاق الأصلح للبنان". واعتبر أن اتفاق الطائف يكتسب أهمية قصوى باعتباره ركيزة أساسية لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان قبل نحو 30 عاما، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية لم تترك لبنان وهي إلى جانبه. ومن جهته، شدد السياسي والدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي، في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر على أن أول هدف لاتفاق الطائف هو إنهاء الحرب في لبنان، متوجها بالتحية لكل من ساهم في إتمام هذا الاتفاق قبل 33 عاما. وأشار إلى أن اتفاق الطائف فتح الطريق أمام اللبنانيين لبناء دولتهم الجديدة، مشيرا إلى أن الظروف الإقليمية أوقفت عمل اللجنة الثلاثية التي كانت تريد أن تستمر في مواكبة تنفيذ الطائف وهذا لم يحصل. وتحدث عن أهمية اتفاق الطائف الذي يساهم في صون لبنان بعد الحرب التي عصفت به، لافتا إلى أن وثيقة الوفاق الوطني جاءت بمساع سعودية وعربية وبإجماع لبناني على إرساء السلم. وكان انطلاق المؤتمر الوطني في الذكرى ال33 لإبرام اتفاق الطائف،اليوم السبت، بدعوة من السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، في قصر الأونيسكو في بيروت. وتحدث بخاري عن الحاجة للحفاظ على هوية لبنان، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والسياسية. ومن جانبه، قال السفير السعودي وليد البخاري، في كلمة له في المؤتمر: "نعول على حكمة القادة اللبنانيين وتطلعات الشعب الذي يسعى للعيش باستقرار، نحن بأمس الحاجة إلى تجسيد صيغة العيش المشترك والحفاظ على هوية لبنان وعروبته". وشدد على أن مؤتمر اتفاق الطائف يعكس اهتمام السعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره والميثاق الوطني. ومن جهتها، أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا في كلمة لها في المؤتمر الاتفاق وضع نظاما سياسيا جديدا يلبي طموحات اللبنانيين من خلال تبني الإصلاحات وتنفيذها وتأسيس الانتماء الوطني. يذكر أن "اتفاق الطائف" هو الاسم الذي أطلق على وثيقة الوفاق الوطني اللبناني، التي وضعت بين الأطراف المتنازعة في لبنان منهياً الحرب الأهلية اللبنانية، بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على اندلاعها. ووُقِع على الاتفاق في 22 أكتوبر 1989 وصدق عليه البرلمان اللبناني في 5 نوفمبر 1989.