كشفت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية في إسرائيل عن تقدم حزب اليمين المتطرف، بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامن نتانياهو، حسب تقرير موقع أكسيوس. وحسب الموقع فإن أحد العوامل التي ساعدت في نجاح نتانياهو طبقاً للنتائج الأولية، هو الصعود غير المسبوق لليمين المتطرف في إسرائيل.
ووفقاً للموقع، فإن وصول اليمين المتطرف إلى السلطة يعني أن الحكومة الإسرائيلية القادمة ستضم عددًا كبيرًا من السياسيين المعروفين بخطابهم العنصري، المعاد للنساء، المتدينين، المعادين للعرب، وحتى مجتمع المثليين.
وذكر الموقع أنه لسنوات عديدة، حافظ نتنياهو على مسافة من اليمين المتطرف، وخاصة السياسي اليهودي المتعصب إيتمار بن غفير وحزبه "القوة اليهودية".
لكن منذ انتخابات 2019، طور علاقته مع سياسيي اليمين المتطرف حيث عمل على توحيد فصائلهم المختلفة، وعلى عكس أي زعيم سابق في الليكود، قام نتنياهو بتطبيع هذه العلاقة داخل دائرته الانتخابية.
ويشير الموقع إلى أن بن غفير وحزبه شهدا دعمًا متزايدًا في أعقاب حرب غزة في مايو 2021، التي شهدت أعمال عنف في المناطق التي يعيش فيها مواطنون عرب ويهود، ثم أدت موجة الهجمات التي شنها الفلسطينيون ضد الإسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة وداخل إسرائيل هذا العام إلى منح حملة بن غفير مزيدًا من الدعم.
ومن خلال حملة ركزت على "القانون والنظام" والوعود بزيادة الأمن الشخصي وتنفيذ عقوبة الإعدام ضد الإرهابيين، حصل بن غفير، الذي كان سياسيًا هامشيًا ، على دعم من جمهور جديد لم يدعمه من قبل.
وتابعت الصحيفة، أن العديد من ناخبي بن غفير كانوا من الشباب لأول مرة، بما في ذلك العديد من الجنود وبعض الناخبين العلمانيين الذين يقيمون في مدن الطبقة الوسطى العليا في وسط إسرائيل، كما تمكن من تأرجح الناخبين الذين اعتادوا دعم أحزاب الوسط في الكتلة اليمينية.
وخلال خطاب النصر الذي ألقاه الليلة الماضية، استدعى بن غفير إلى المنصة الحاخام دوف ليئور المعروف بأحكامه وخطابه الديني المتطرف والعنصري والكراهية للنساء.
وقال بن غفير إنه يريد إنشاء وزارة جديدة لتشجيع هجرة "الأعداء" والأشخاص "غير الموالين" للدولة، مضيفاً أنه سيحاول إصدار قوانين لتنفيذ حكم الإعدام بحق من يسميهم "إرهابيين".
ويذكر التقرير بعض الشركاء السياسيين لإبن غفير، ومنهم "بتسلئيل سموتريتش"، زعيم حزب الصهيونية الدينية، وله تاريخ في الإدلاء بتصريحات عنصرية حول المواطنين العرب في إسرائيل، حيث قال إن مقتل عائلة فلسطينية على يد مستوطنين يهود لم يكن إرهابا، كما نظم مسيرة مناهضة للمثليين في القدس.
وأيضاً ضمن هؤلاء السياسيين، آفي ماعوز ، زعيم نوعام، وهو حزب ديني راديكالي يركز بشكل أساسي على معارضة حقوق مجتمع الميثليين.
بالإضافة إلى إسحاق فاسرلاف، أحد أعضاء حزب بن غفير، الذي وقف ضد طالبي اللجوء الأفارقة، وعضو آخر يدعي" ألموج كوهين" ، وهو عضو آخر في حزب بن جفير، والذي أعلن دعمه لغزو بوتين لأوكرانيا.