غيب الموت، اليوم الخميس، الكاتب والروائي القدير بهاء طاهر عن عمر يناهز 87 عاما، والذي أثرى بأعماله الأدبية المتميزة المكتبة العربية بعشرات من الروايات والدراسات، حيث امتلك قلما يفيض بالعذوبة وسلاسة الحكي. ونعى عدد من الأدباء والمقفون الكاتب الكبير بهاء طاهر، مععربين عن حزنهم الشديد لرحيله، والذي يعد رحيله خسارة كبيرة. من جانبها قالت الكاتبة منصورة عز الدين، "برحيل بهاء طاهر خسر العالم كاتبا كبيرا وإنسانا نبيلا". وأضافت عزالدين في منشور لها على "فيسبوك": "ثمة الكثير مما يمكن قوله وكتابته عنه، لكن هذا ليس وقت الكلام أو الكتابة بالنسبة لي، بل وقت الحزن". وقال الكاتب سعد القرش: "بهاء طاهر يخرج إلى النهار، البهاء الذي جسد معاني النبل والكبرياء، صدق يوسف إدريس حين وصفه، في البدايات، بأنه لا يستعير أصابع غيره". بينما كتب الناقد والكاتب الصحفي سيد محمود، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "خسرت الرواية العربية قيمة إنسانية وفنية كبيرة برحيل الأستاذ بهاء طاهر الاقرب دائما إلى قلبي كاتبا وإنسانا". وأعرب الكاتب هشام أصلن عن حزنه برحيل "صاحب الحب في المنفى"، حيث كتب، "مع السلامة يا عم بهاء، ألف رحمة ونور". الكاتب والناقد ايهاب الملاح قال، "رحم الله بهاء طاهر.. رحم الله الكاتب النبيل والإنسان المسالم المتصالح مع ذاته ومع العالم ومع الدنيا كلها. ورغم سلمه ومسامحته ونفوره التام من العراك والصخب والضجيج، فإنه كان رحمه الله قويا وصلبا وحاسما ولا يقبل أنصاف الحلول في هموم وطنه ومصالحه والدفاع عنه، فضلا على قناعاته الإنسانية والفكرية.. رحم الله بهاء طاهر المثقف رفيع الثقافة المؤمن بقيم الحضارة والقيم الإنسانية والمناضل والمقاوم بإبداعه الحر الجميل". وأضاف في منشور له على الفيسبوك، "رحم الله الرجل الذي أحببته وأحببت كتابته وتشرفت بصداقته وكان إبداعه الجميل الذي أحفظه عن ظهر قلب موضوعا لأطروحة الماجستير التي كادت أن تكتمل ثم هرستني الأيام وطحنتني الدنيا فأرجأت هذا الاكتمال إلى حين.. رحم الله بهاء طاهر وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون". يذكر أن بهاء طاهر قد ولد في محافظة الجيزة في 13 يناير سنة 1935، وعمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة. بعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر في أفريقيا وآسيا حيث عمل مترجما. وعاش في جنيف بين عامي 1981 و1995 حيث عمل مترجما في الأممالمتحدة عاد بعدها إلى مصر حيث يعيش إلى الآن. حصد خلال مشواره الأدبي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، وجائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير، وجائزة آلزياتور الإيطالية لعام 2008 عن الحب في المنفى، كما حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب. تم تكريم الكاتب الكبير بافتتاح وزير الثقافة الدكتور صابر عرب ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لقصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر، ولقصر ثقافة بهاء طاهر قصة فقد تبرع الكاتب الكبير بقطعة أرض يمتلكها عن أهله بالاقصر للدولة من أجل إقامة هذا القصر خدمة لقضايا الثقافة والمثقفين في الأقصر. من أهم أعماله الإبداعية: الخطوبة (مجموعة قصصية) صدرت عام 1972، بالأمس حلمت بك (مجموعة قصصية) 1984، أنا الملك جئت (مجموعة قصصية)، شرق النخيل (رواية) 1985، قالت ضحى (رواية) 1985، ذهبت إلي شلال (مجموعة قصصية)، خالتي صفية والدير (رواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني)، الحب في المنفى (رواية) 1995، 10 مسرحيات مصرية - عرض ونقد، أبناء رفاعة - الثقافة والحرية، ساحر الصحراء - ترجمة لرواية الخيميائي لباولو كويلو، نقطة النور - رواية، واحة الغروب - رواية، لم أعرف أن الطواويس تطير.