أعلن خبراء في المخدرات اليوم الاثنين أن أكثر من 90% من 16 مليون يتعاطون المخدرات بالحقن في العالم لا تقدم لهم المساعدة لتجنب الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وإن الحكومات التي تتجاهلهم عرضة لخطر تصاعد أزمة في الصحة العامة. وقال الخبراء أن "مشكلة صحية خطيرة" تتزايد في مناطق مثل روسيا والصين وماليزيا وتايلاند حيث يتعرض متعاطو المخدرات للإهمال في مكافحة مرض الإيدز أو فيروس نقص المناعة الذي يسببه. وتعاطي المخدرات بالحقن سبب مهم بشكل متزايد في نقل فيروس نقص المناعة في الكثير من دول العالم. ويمكن لمتعاطي المخدرات نشر الفيروس في الدم من خلال استخدام المحاقن مع شخص مصاب بالفيروس ونقله من خلال ممارسة الجنس بدون وقاية. ومن بين 16 مليون شخص يتعاطون المخدرات بالمحاقن في العالم هناك ثلاثة ملايين يعتقد إصابتهم بفيروس نقص المناعة ويعتقد أن متعاطي المخدرات يمثلون 10% من كل الذين يعيشون مع هذا الفيروس. وفي روسيا على سبيل المثال يعيش حوالي مليون شخص يتعاطون المخدرات بالمحاقن مع فيروس نقص المناعة ويعتقد أن حوالي 65% من الإصابات الجديدة ناجمة عن الحقن. وقال برادلي ماذرز من جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا الذي اشرف على دراسة حول جهود الوقاية نشرت في دورية "لانست": على الرغم من أن عدد البلدان التي لديها خدمات الوقاية الأساسية من فيروس نقص المناعة يتزايد إلا أن مستوى التغطية لمتعاطي المخدرات بالحقن هزيل في العديد من البلدان. ويرى العديد من الخبراء أن خطوات منع العدوى مثل توفير الإبر والواقي الذكري وأدوية بديلة مثل الميثادون أساسية لوقف انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) ولكن تحجم بعض الحكومات عن توفير هذه الخطوات خشية أن ينظر إليها على إنها تتغاضى عن تعاطي المخدرات. واتهم جيري ستيمسون مدير الجمعية الدولية للحد من الأضرار مثل هذه الدول بإقحام السياسة في حياة الناس" وقال أن الملايين عرضة للخطر نتيجة لذلك. ويقدر برنامج الأممالمتحدة المشترك للايدز أن حوالي 30% من انتقال الايدز خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نتيجة ممارسات الحقن غير الآمنة. وأشار أيضا ستيمسون إلى روسيا باعتبارها مشكلة خاصة وقال أن تعاطي المخدرات بالحقن في المنطقة يقود أسرع نموا لفيروس نقص المناعة (الإيدز) في العالم.