يفتح مسرح الشاتليه في باريس أبوابه يوم السبت 27 فبراير للسينما الفرنسية في الدورة الخامسة والثلاثين لجوائز السيزار. ويتصدر المهرجان فيلم نبيّ لجاك أوديار. وتترأس الممثلة ماريون كوتيار الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة عام 2008 مهرجان جوائز السيزار. وعلى خشبة المسرح، يتناوب غاد المالح وفاليري لومرسييه لتقديم هذه السهرة على طريقتهما المميزة بالخفة والمرح. أما الأفلام المرجشحة للفوز فهي... فيلم نبي لجاك أوديار الذي شاهده 1.2 مليون مشاهد، وهو مرشح لثلاثة عشرة جائزة منها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل في دور ثانوي"، ولكن أيضاً أفضل ممثل وأكبر أمل في دور ثانوي لممثل واحد" هو طاهر رحيم. فيلمان آخران صُوّرا في شمال فرنسا، يأتيان أيضاً في المراتب العليا للمسابقة. فيلم في الأصل مرشح 11 مرة خاصة في فئة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل، أو حتى أفضل ممثلة في دور ثانوي. هذا الفيلم المصوّر في منطقة كامبري من إخراج كزافييه جيانولي يتناول قصة تدور أحداثها حول إنشاء طريق أوتوستراد. يجمع هذا الفيلم الذي نزل إلى صالات العرض السينمائية في 11 نوفمبر 2009، بين الممثلين فرنسوا كلوزي، إيمانويل ديفوس وجيرار ديبارديو، وقد جذب أكثر بقليل من ثلاثمائة ألف مشاهد. وفي فيلم أهلاً وسهلاً المخرج فيليب لواريه يتطرق ببراءة إلى موضوع المهاجرين غير الشرعيين في منطقة كاليه. وقد حظي هذا الفيلم باستفتاء النقاد وبدعم فينسان ليندون الشخصية المحببة جداً إلى الفرنسيين. وسجلّ منذ نزوله إلى الصالات 1.2 مليون تذكرة سينما. في فئة جوائز أفضل فيلم، ترجّح أفلام الأعشاب المجنونة لألآن رونيه، والحفلة الموسيقية لرادو ميهايلونو، والخطف للوقا بيلفو أو يوم التنورة لجان بول ليلينفلد الذي من المحتمل أن تحظى فيه إيزابيل أدجاني على جائزة أفضل ممثلة. تجدر الإشارة أيضاً إلى أن فرنسوا كلوزيه، الحائز على سيزار أفضل ممثل عام 2007 في فيلم لا تخبر أحداً من إخراج جيوم كانيه، رشّح مرتين لجائزة أفضل ممثل. أما جائزة أفضل فيلم أجنبي فتجوب النجاحات العالمية التي سجلتها أفلام أفاتار لجايمس كارون، وكران تورينو لكلينت إستوود الذي فاز مؤخراً بوسام جوقة الشرف، وفيلم هارفي ميلك لجاس فان سانت، وفيلم الكندي كزافييه دولان قتلتُ أمي، وفيلم الذعر في القرية والشريط الأبيض لمايكل هانيكي الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان الأخير، وفيلم سلام دوج مليونير الحائز على ثماني جوائز أوسكار. ببيع أكثر من مائتي مليون تذكرة سينما عام 2009، سجلت السينما الفرنسية أعلى نسبة إقبال منذ 27 عاماً. ويبقى نجاح الأفلام الكوميدية مثل فيلم لول لليز آزويلوس ونيكولا الصغير من إخراج لوران تيرار، ونويي أمه لجابريل جوليان لافيريار، محصوراً لا يسمح بالفوز بجائزة أفضل فيلم كوميدي كما كان الحال بالنسبة لفيلم داني بون العام الماضي.