أعلنت وزارة الصحة والسكان اليوم، اكتشاف أول حالة إصابة بجدري القرود في مصر هي لمواطن مصري مقيم في دولة أوروبية. وأعلنت الوزارة إيجابية مواطن مصري للإصابة بفيروس جدري القرود، حيث تم اكتشاف إصابته من خلال إجراءات الترصد الوبائي التي تقوم بها الوزارة وتم عزله في إحدى المستشفيات المخصصة للعزل. ويبلغ المريض من العمر 42 عاما، وهو من الحاصلين على الإقامة بأحد الدول الأوروبية، والمترددين عليها. ومن المؤكد وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض ليس له علاج حتى الآن، وبالتالي فإن الوقاية هي أفضل الوسائل للحماية منه. يمكن انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن المخالطة الحميمة لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لوثت مؤخرا بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات. كما أن المرض ينتقل في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير، كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي)، ولا توجد حتى الآن أي بيانات تثبت أن جدري القردة يمكنه الانتشار بين البشر بمجرد انتقاله من شخص إلى آخر. وتبلغ فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) تتراوح بين 6 أيام و16 يوما، ويمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما. ما أهم وأكثر الأعراض شيوعا: بحسب منظمة الصحة العالمية؛ يمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين: 1- فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام): ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة). وفترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) التي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. 2- الفترة الثانية: حيث يكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمص القدمين (75%). ويتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات. ثم تتحول البثرات إلى جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع حتى تختفي تماما. ما أفضل سبل الوقاية؟ ووفقا لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة. أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود في أماكن ظهور حالات مصابة ودول توطن المرض هي: 1 تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس، وخاصة الحيوانات المريضة أو التي تم العثور عليها ميتة في المناطق التي يحدث فيها جدري القرود. 2- تجنب ملامسة أي أدوات لامسها حيوان مريض. 3- الإبلاغ فورا عن أي أعراض غريبة تظهر متزامنة مثل الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة)، والطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى). 4- العزل وعدم المخالطة. 5- التوجه إلى المستشفيات المخصصة للعزل وتلقي العلاج.