البيطريين: 300 مرض ينتقل من الحيوان للإنسان.. وإدراجنا لقانون المسئولية الطبية ضرورة الطاهر: نعانى عجزًا شديدًا فى عدد الأطباء بالمستشفيات.. وزيادة المقبولين بالكليات ليس الحل قدمت نقابات الأطباء، والأطباء البيطريين، والصيادلة، عددا من المطالب إلى وزير الصحة والسكان خالد عبدالغفار، آملين أن تنتهى معاناة أعضائها من المشكلات التى فرضتها الأزمات الاقتصادية مؤخرًا، أو تلك الممتدة منذ سنوات، وفى مقدمة تلك المطالب التى طرحتها النقابات الطبية خلال حديث مع «الشروق»، زيادة الأجور وإعادة التكليف والتدريب. فى البداية طالب نقيب الأطباء البيطريين خالد سليم، بضرورة إعادة التكليف لخريجى كليات الطب البيطرى وفتح التعيينات الحكومية للبيطريين لسد العجز الكبير فى الوحدات البيطرية بمختلف المحافظات، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مطلبا فئويا لأن التكليف والتعيينات متوقفة منذ 28 عاما فى الطب البيطرى، رغم زيادة الثروة الحيوانية وانتشار وكثرة الأمراض. وقال سليم ل«الشروق»: إن الكثير من الأطباء البيطريين يخرجون إلى المعاش ولا يتم تعيين آخرين، وبالتالى نقل الخبرة أصبح شبه منعدم، لافتا إلى أن الدولة أنشأت الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ما يدلل على اهتمام الدولة بصحة المواطن، إلا أن الهيئة لا تضم سوى 80 طبيبًا بيطريًا ومعظمهم معين باب رابع بعقود مؤقتة. وتابع: «هناك 300 مرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان بعضهم قاتل مثل السل، ووجود الطبيب البيطرى يحمى المواطن ويحافظ على صحته من انتقال الأمراض إليه، منوهًا إلى ضرورة إدراج الطب البيطرى ضمن قانونى المسئولية الطبية والتطبيب عن بُعد الموجودة فى مجلس النواب، مشيرًا إلى أن النقابة حصلت على وعود بتنفيذ مطلبها من وزير الصحة ومجلس النواب، إلا أن أمرًا لم يحدث». وأكد أن قوانين النقابات المهنية تحتاج إلى تحديث نظرا للمستجدات والمتغيرات الجديدة فى الوقت الحالى، مشيرًا إلى ضرورة تحسين رواتب الأطباء البيطريين لتضمن حياة كريمة لهم، ورفع بدل العدوى لكل المهن الطبية نظرا لتعرض أعضائها لأمراض قاتلة، مؤكدا ضرورة وضع ميزانية مناسبة للإنفاق على التعليم الطبى المستمر لكل خريجى المهن الطبية، وتدريب تلك الكوادر سيجعلها تعمل بكفاءة ودقة أكبر، وهو أمر سينعكس على صحة الجميع. وقال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء إيهاب الطاهر: إن المشكلة الرئيسية لأعضاء النقابة حاليًا هى العجز الشديد فى أعداد الأطباء داخل المستشفيات، مضيفًا أن زيادة أعداد الطلاب المقبولين فى كليات الطب ليس حلا؛ لأن أعداد الخريجين كافية لكن المشكلة فى هجرة معظمهم لدول أخرى بسبب المشكلات التى تواجه المهنة داخل مصر. وطالب الطاهر، بضرورة رفع أجور الأطباء، وأن يكون هناك منظومة تدريب وتعليم مستمر فى جميع المحافظات وتكون على نفقة جهة العمل، بجانب تحسين بيئة العمل داخل المستشفيات، وتوفير جميع المستلزمات والأدوية فى كل أقسام الطوارئ، منوها إلى ضرورة وضع خطة ذات جدول زمنى ومعلنة لحل هذه المشكلات. ونوه إلى أهمية إقرار قانونى تغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها، والمسئولية الطبية، وتعديل بعض قرارات الوزير السابق التى وصفها ب«التعسفية» بشأن ترقية الحاصلين على ماجستير إلى درجة الاستشارى، لافتا إلى أن هذه الأمور لا تحتاج إلى تمويل مادى لكنها ستؤدى إلى بعض الرضا لدى الفريق الطبى. ولفت إلى أن النقابة قدمت منذ نحو شهر مشروعا لإنشاء صندوق المعاش التكميلى حتى يكون هناك معاشات كريمة للأطباء عقب خروجهم للمعاش، مؤكدا أن النقابة ستطلب لقاء قريبا مع وزير الصحة، وعرض كافة المشكلات والمقترحات عليه. وقال نقيب صيادلة القاهرة محمد الشيخ، إن هناك أعدادا كبيرة فى المستشفيات والمراكز الطبية لم نحسن استخدامها، مقترحا أن تعمم وزارة الصحة وجود أقسام الصيدلة الإكلينيكية بالمستشفيات حيث يقوم هؤلاء الصيادلة بتقديم رعاية مباشرة للمرضى، مما يقلل من فترة تواجد المريض فى المستشفى، والتعاون مع الفريق الطبى بشأن التحاليل والفحوصات والأدوية المطلوبة للمريض، ومتابعة أثر الدواء على المريض، وتنظيم مواعيد تناول الأدوية بالتنسيق مع الأطباء». وأضاف الشيخ ل«الشروق»، أنه سيعمل على ترتيب لقاء مع وزير الصحة لعرض تلك المقترحات، وبحث المشكلات التى تواجه الصيادلة.
