تستضيف العاصمة الإيطالية روما معرضا للفنان الإيطالي كارافاجيو -بمناسبة الذكرى السنوية ال400 لوفاة الفنان الثوري في ظروف غامضة- تعرض فيه بعضا من أبرز أعماله. ويفتتح المعرض يوم السبت في متحف "سكوديري ديل كويرينالي" ويستمر حتى 13 يونيو المقبل. وولد كارافاجيو -واسمه الحقيقي ميكيلانجلو ميريزي- في ميلانو عام 1571، غير أن معظم مشواره المهني القصير والمليء بالتعذيب يرتبط بروما، التي اكتسب فيها شهرة في البداية وحظى فيها باستحسان الارستقراطيين والكرادلة. ومهدت أعمال الفنان الإيطالي ما صار معروفا باسم "المدرسة الباروكية"، واستخدمت العديد منها في تزيين وزخرفة بعضا من أشهر الكنائس والقصور في روما. والفن الباروكي هو أسلوب في الفن التشكيلي مفرط في الزخرفة ، ظهر بعد عصر النهضة في القرن السادس عشر الميلادي. غير أن دخول كارافاجيو في مشاجرات عديدة أدت إلى وقوعه في مشكلات متكررة مع القانون ، مما تسبب في إيداعه السجن عدة مرات. ومن ثم، اضطر كارافاجيو إلى الفرار من المدينة في عام 1606، بعد حادث قتل فيه رجلا. وقضى الفنان الإيطالي أعوامه الأخيرة في تنقل متواصل بين مالطا وصقلية ونابولي، حيث فاز بأعمال رسم جديدة ، غير أنه صنع أعداء جدد، وذوي نفوذ في بعض الأحيان. وتوفى كارافاجيو في عام 1610، إما على يد قتلة مجهولين أو جراء إصابته بالملاريا على شاطئ بعيد بإقليم توسكانا الإيطالي.