«قرار أنس الفقى وزير الإعلام بأن تقوم شركة صوت القاهرة بإنتاج الأعمال التى تراها صالحة، وضع الشركة على أعتاب مرحلة جديدة، حيث كانت قبل هذا تنتج ما يريده اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووفق رؤية قياداته، أما الآن فهى ستنتج ما يحقق لها النجاح الفنى ويدر عليها أرباحا مادية». بهذه الكلمات بادرنا إبراهيم العقباوى رئيس صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، قبل أن يستكمل حديثه قائلا: «وزير الإعلام اتخذ هذا القرار بناء على دراسة للأوضاع داخل وخارج ماسبيرو، واستكمالا لهذا القرار أسند الوزير مهام تسويق إنتاج الشركة بعيدا عن القطاع الاقتصادى، ومن خلال منظومة تابعة لوكالة صوت القاهرة». وأضاف أنه بصدد تشكيل هذه المنظومة من خلال عناصر متخصصة فى تسويق الدراما بشكل احترافي، وبما يتناسب مع طبيعة المتغيرات فى السوق، التى شهد تطورات كثيرة فى ظل وجود عدد كبير من القنوات، التى تهتم بعرض المسلسلات والبرامج وغيرها من المواد الإعلامية. وأشار إلى أنه سيستعين بعناصر من خارج التليفزيون المصرى للقيام بهذه المهمة لأنه لا توجد فى ماسبيرو كوادر صالحة للقيام بهذه المهمة، فأساليب التسويق الحكومى الذى كانت تقوم بها إدارات القطاع الاقتصادي انتهى عصرها فى ظل عالم مفتوح على الفضاء، وكيانات إعلامية ضخمة لها معايرها وأسلوبها الخاص فى الشراء والعرض، ولم تعد المحطات الحكومية هى المصادر، التى يمكن الاعتماد عليها فى تسويق الدراما بشكل يحقق عائدات مناسبة. وأوضح أن الشركة ستقوم بتسويق أعمالها وأعمال الغير وأنها ستعمل على فتح أسواق جديدة لتسويق وعرض الدراما المصرية. فيما أكد رئيس شركة صوت القاهرة أن عمليات فك الاشتباك مع القطاع الاقتصادي ستستمر لفترة وحتى تنتهى العقود المبرمة مع شركات وقنوات على تسويق حقوق عرض الأعمال المملوكة لها، مشيرا إلى انطلاق المنظومة الجديدة خلال ثلاثة أشهر ومع تسويق الإنتاج الجديد لصوت القاهرة. وقال إننا بصدد المشاركة فى إنتاج 6 مسلسلات جديدة للعرض فى رمضان المقبل، وهى «ماما فى القسم» تأليف يوسف معاطى، وبطولة سميرة أحمد ومحمود ياسين ورانيا فريد شوقى، وإخراج رباب حسين، ومسلسل «امرأة فى ورطة» تأليف أيمن سلامة، وبطولة إلهام شاهين، وإخراج عمر عبدالعزيز، والمسلسل الكوميدى «مش ألف ليلة وليلة» تأليف وليد يوسف، وبطولة أشرف عبدالباقى وريهام عبدالغفور ولطفى لبيب، وإخراج أحمد فوزى، ومسلسل «بفعل فاعل» عن قصة لمنى رجب أعد لها المعالجة الدرامية مصطفى إبراهيم بطولة تيسير فهمى وتامر هجرس وميس حمدان، وإخراج عادل الأعسر، و«العنيدة» تأليف عبدالمنعم شطا، وبطولة جومانا مراد وأشرف زكى وهبة الأباصيرى، وإخراج خالد بهجت، ومسلسل السيرة الذاتية «عوام على بر الهوى»، الذى يتناول سيرة الفنان الراحل محمد فوزى، بطولة مديحة يسرى وفتحى عبدالوهاب وبشرى وسمير صبرى. ولفت إلى الإنتاج الخاص بالشركة، والذى يجرى تصويره حاليا ومنه مسلسل «سنوات الحب والملح» تأليف أبو العلا السلامونى، وبطولة عزت العلايلى وفتحى عبد الوهاب ومى كساب وإخراج محمد فاضل، و«حضرة الضابط أخى» بطولة محمد رياض ومنة فضالى وانتصار وإخراج هانى إسماعيل، و«أحلام الصيف الماضى» بطولة رانيا فريد شوقى ونهال عنبر وأحمد عزمى، وإخراج عبدالحكيم التونسى، و«سنوات الحب والشقاوة» بطولة رانيا يوسف ومها أحمد. وأوضح إبراهيم العقباوى أن صوت القاهرة لا يمكنها تمويل الإنتاج الدرامى من دخل الإعلانات، لأن خطة الإنتاج الدرامى تحتاج ميزانيات ضخمة، مشيرا إلى مديونية قطاعات ماسبيرو للشركة، والتى ربما يمكنه الاعتماد عليها فى إنتاج مسلسلات جديدة فى حال ردها لخزانة الشركة. وعن فكرة احتكار الشركة لبعض النجوم الذين يمكن تسويق أعمالهم قال إبراهيم العقباوى: «هذه الأساليب تعتمد عليها الشركات الصغيرة، التى تنتج عملا أو اثنين فى السنة، ومن هنا تحاول أن تحقق لها الأرباح، التى تنتظرها، من خلال الاعتماد على اسم النجم الذى تفصل له الأعمال بشكل معين، أما شركات الإنتاج الكبيرة، التى لديها خطة للإنتاج فتعمل مع كل الفنانين وتختار الفنان المناسب للدور ولا تلجأ لفكرة الاحتكار. وردا على سؤالنا حول اتجاه الشركة لاحتكار سوق الإعلان بالتكتل الذى عقدته مع وكالة «أد لاين» الإعلانية، أجاب العقباوى: «موضوع الاحتكار كلام يروج له البعض، لأننا استطعنا بتحالفنا مع «أد لاين» أن نحصل على 60% من الإعلانات رغم ما نملكه من قنوات فضائية وأرضية وإذاعات، بينما هناك 40% تسيطر عليه باقى الوكالات، فأين الاحتكار فى هذا، وقمنا بدعوة جميع الوكالات والقنوات للدخول معنا ولكنهم رفضوا». وأضاف: «أن مستقبل سوق الأعلام مع التكتلات والشركات العملاقة، ومن حقنا أن نتطلع للمستقبل، ونحن نعمل حاليا على فتح أسواق جديدة للإعلان فى السعودية والإمارات، وهناك مشروع للتعامل مع وكلاء فى سوريا». ويقول العقباوى عن إنتاج صوت القاهرة للبرامج التليفزيونية بأنها كانت تتم بتكليف من التليفزيون المصرى، وأن الشركة ليست معنية بإنتاج البرامج لأنها لا تملك شاشة عرض، وكذلك لم يعد هناك وجود لمبدأ تلقى التليفزيون إهداءات من الخارج نظير المشاركة فى الإعلانات. وأضاف: «كنا قد طرحنا فكرة إنشاء قناة دراما خاصة بشركة صوت القاهرة، ولكن تأخر المشروع كثيرا، وأصبح هناك الكثير من المحطات التى تعرض مسلسلات، وبات المشروع غير مُجدي اقتصاديا، ولكن الفكرة المطروحة الآن والتى لا يوجد من يستطيع منافسة ماسبيرو فيها هى قناة لعرض تراث المكتبات التليفزيون من دراما وبرامج وأفلام ومسرحيات وأغانٍ مصورة».