أعلنت شركتا نوكيا الفنلندية، وإنتل الأمريكية عن دمج نظم تشغيل لينوكس المفتوحة المصدر الخاصة بهما في منصة جديدة للهواتف محمولة تسمى ميجو مصممة للعمل عبر مدى من الأجهزة بما فيها الهواتف الذكية، حاسبات نت بوك المحمولة الصغيرة والحاسبات اللوحية وأجهزة التليفزيون المتصلة. ويعد هذا هو أحدث خطوات التعاون بين نوكيا عملاق صناعة الهواتف المحمولة في العالم وإنتل رائدة صناعة شرائح الهواتف المحمولة وسيجعلهما على الأرجح أكثر تنافسية مع النمو السريع لهواتف أندرويد التي تنتجها جوجل الأمريكية.كما أنه يمثل تطورا مهما في هذه الصناعة التي أصبحت تجد صعوبة متزايدة لمواكبة النمو السريع في عدد أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة .. فعلى رأس نظام أندرويد هناك أنظمة آى فون من أبل، وويب أوه إس من بالم، وسيمبيان ومايكروسوفت بالإضافة إلى بادا من سامسونج فقد كان لهذه التجزئة أثر خطير على الصناعة، مما جعل تصميم الهواتف الجديدة وكتابة تطبيقاتها عملية طويلة ومكلفة. وستعمل منصة ميجو، التي ستصدر في الربع الثاني من 2010 وستستضيفها مؤسسة لينوكس المفتوحة المصدر، على دمج منصة إنتل موبلين ونوكيا مايو وخواص من منصة التطوير كيو تى التي تسمح للمطورين بكتابة تطبيقات مرة واحدة فقط ولمجموعة من الأجهزة المختلفة. وستعمل كافة التطبيقات التي تم كتابتها لمنصتي موبلين ومايو على المنصة الجديدة.وستدعم منصة ميجو الجديدة البنى المعمارية المعتمدة على آيه آر إم وشرائح إنتل، مما يعنى أن كثيرا من مصنعي الهواتف المحمولة اللذين يستخدمون تكنولوجيا إيه آر إم يستطيعون البدء في استخدامها، وبالتالي اقتطاع نصيب من سوق أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة من نظام أندرويد المفتوح المصدر. وقد تم الإعلان عن إطلاق منصة ميجو على هامش فعاليات المؤتمر العالمي لتقنيات الاتصالات المحمولة الذي يعد أكبر تجمع سنوي لصناعة الاتصالات اللاسلكية والذي تستضيفه مدينة برشلونة الأسبانية هذا الأسبوع.