استضاف مؤخرا مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، المترجم الأمريكي همفري ديفيز الحائز على جائزة الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، في إطار سلسلة محاضرات المترجم. وألقى ديفيز الضوء على التغييرات الهامة التي طرأت على مجال الترجمة في العالم في فترة ما بعد 11 سبتمبر، وشارك رؤيته وذكرياته كمترجم للرواية العربية .وقال ديفيز: من الواضح أن الترجمة من اللغة العربية أصبحت مطلوبة أكثر الآن مما كانت عليه منذ عشرين عاما، وهناك أسباب متعددة لذلك بما في ذلك أحداث 11 سبتمبر، وكثافة الاتصالات الدولية بشكل عام. وقام ديفيز بنشر أول ترجمة لعمل أدبي عربي حديث في بانيبال، وبعدها قام بترجمة سلسلة من الأعمال العربية لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة مثل كفاح طيبة لنجيب محفوظ، وعمارة يعقوبيان لعلاء الأسواني، وأن تكون عباس العبد لأحمد العايدى؛ ومتون الأهرام لجمال الغيطاني؛ وفوضى الحواس لأحلام مستغانمي .وترجم أيضا واحة الغروب للروائي المصري بهاء طاهر، الحاصلة على جائزة بوكر العربية. وقال ديفيز أمام الحضور بالقاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن ترجمة أن تكون عباس العبد لأحمد العايدي كان لها تحد خاص للغاية، فقد وصف الرواية بأنها رائعة ولكنها مجنونة، بسبب استخدام الكاتب لمصطلحات وعبارات غير معروفة حتى بين الناطقين بالعربية.