صرح مصدر عسكري روسي بأن الفوج السادس المجهز بمنظومات صواريخ "توبول- م"، التي تطلق من منصات تحت الأرض، سيدخل الخدمة فى فرقة تامانسك التابعة لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية في عام 2010. وقال المصدر في حديث لإذاعة "صدى موسكو" اليوم السبت، إن هذا الأمر صادر عن القائد العام للقوات المسلحة الروسية ويجب تنفيذه، وأعاد إلي الأذهان أن تجهيز فرقة تامانسك بمنظومات صواريخ "توبول- م" بدأ فى عام 1994. ويؤكد المسئولون العسكريون الروس أن منظومة صواريخ "توبول- م" تعتبر سلاح القرن الحادي والعشرين حيث لا يوجد لها نظير في الوقت الراهن، ولن يظهر في المستقبل القريب. ويقول الخبراء إن منظومات صواريخ "توبول- م" الروسية قادرة على تجاوز وسائل المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ الحالية والمستقبلية، حيث استخدم فيها الخبراء الروس آخر المنجزات العلمية والتقنية. وتعد صواريخ "توبول-م" التى تتميز بخفة الحركة، وقدرتها على اختراق صفوف كاملة من الدفاعات المنسقة المضادة للصواريخ، من عوامل المحافظة على القدرة المطلوبة لقوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية. وتخطط روسيا لتجهيز صواريخ منظومة "توبول-م" برؤوس قابلة للانشطار ويبلغ وزن هذه المنظومة 120 طنا، وطولها 22 مترا، وعرضها 3.4متر، وتتيح العجلات التي تحملها (12 عجلة) الالتفاف بدائرة يبلغ نصف قطرها 16 مترا، كما يعتبر الضغط الذي تشكله هذه المنظومة على الأرض أقل من ضغط الشاحنة الاعتيادية. وقوة محرك هذه المنظومة (منصة الإطلاق ذاتية الحركة) تعادل 800 حصان مما يتيح لها تجاوز العقبات الثلجية والمائية حتى التي يصل عمقها إلى متر واحد. ويرى الخبراء العسكريون أن تركيب الصواريخ على المنصات الأرضية المتنقلة تؤمن لها القدرة على التمويه والمناورة والحيوية مقارنة بمنصات الإطلاق بالإضافة إلي استقلالية عملها خلال فترة طويلة من الزمن، وتتفوق منظومة "توبول- م" على سابقتها "توبول" بدقة إصابة الهدف. ويتميز صاروخ "توبول-م" بوجود رأس مناور يحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت عدة مرات، وبسهولة نزع واستبدال الرأس في فترة قصيرة بجزء أمامي انشطاري يشمل حتى ثلاثة رؤوس ذات نظام توجيه مستقل تستطيع إصابة الأهداف على مسافة 100 كلم من نقطة الانفصال.