من المقرر إقامة النسخة الثانية لمعرض "الأبد هو الآن Forever is Now" -الذي تنظمه مؤسسة "آرت دي إيجيبت Art D'Egypte"- للعام الثاني على التوالي، في منطقة هضبة الأهرامات، خلال الفترة من 27 أكتوبر وحتى 30 نوفمبر 2022. يأتي المعرض تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار والخارجية، واللجنة الوطنية المصرية لمنظمة اليونسكو، وهيئة تنشيط السياحة. وفي هذا العام، تأتي النسخة الثانية من المعرض تكريمًا للبيئة والجمهور والمستقبل، حيث يجمع "الأبد هو الآن 2 Forever is Now II" عددا من الأعمال الفنية لفنانين دوليين وإقليميين بين أحضان هضبة الأهرامات. وقالت نادين عبدالغفار، مؤسسة "آرت دي إيجيبت"، إنه نظرًا لأن "الأبد هو الآن 2 Forever is Now II" يتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ (COP27) لعام 2022 في شرم الشيخ، فإنه سوف يواكب عصر الأزمة البيئية. وأوضحت، في تصريحات صحفية، أن النسخة الثانية للمعرض الدولي "الأبد هو الآن" تنعكس على الوقت والخلود والأرض والتاريخ والبيئة، وأيضا الإنسانية، حيث سيتم وضع تلك الأعمال الفنية المعاصرة بالأهرامات، من خلال تجربة مفعمة بالفن، فالمعرض يتصور مستقبلا يرتكز على معرفة عميقة بالماضي، فلا يوجد تصور للمستقبل بدون التاريخ ولا يوجد وقت بدون الحاضر، و"الأبد هو الآن" ليس مجرد إحياء للتاريخ بل لتقديم إرث فني معاصر في مكان ذي أهمية تاريخية عالميا. وأشارت إلى أن الأعمال الفنية التي ستقدم هذا العام تجسد موضوع الخلود بمشاركة عدد من الفنانين، منهم السوري جوان يوسف، والأمريكية نتالي كلارك، والفرنسي التونسي إي إل سيد، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن الاستدامة في عصر الأزمة البيئية؛ لذلك ستكون العديد من أعمالهم المشاركة في المعرض مزيجا من المواد الطبيعية والصناعية، حيث ستكون مصنوعة من مواد متنوعة من الألياف الزجاجية والفولاذ والرخام، التي يتم إنتاجها محليًا في مصر. ولفتت إلى أن الأعمال التي سيشارك بها الفنانون، سيطرحون من خلالها أسئلة مثل "كيف يتفاوض الفنانون بين عالمنا القديم والمستقبل التكنولوجي، وبين المعالم الأبدية والبيئات المهددة بالانقراض؟"، و"كيف يمكننا المضي قدمًا بدون ذاكرة تعاليم الأجداد؟"، و"ما هي طبيعة علاقتنا بالأرض وسط حقائقنا الرقمية المأهولة بشكل متزايد؟"، و"كيف يمكننا إعادة تشكيل المستقبل؟". يذكر أن معرض "الأبد هو الآن" حقق في عامه الأول (الذي أُقيم في أكتوبر 2021)، نجاحا كبيرا، حيث استقبل أكثر من 500 ألف زائر، ووصل عدد مشاهداته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أكثر من مليار مشاهدة، وعُرِض في أكثر من 800 وسيلة إعلامية دولية ومحلية، كأول معرض فني دولي تم إقامته منذ 4500 عام في منطقة الأهرامات بالجيزة، وكان تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار والخارجية، واليونسكو، وهيئة تنشيط السياحة، ومحافظة الجيزة. وكان قد شارك في المعرض 10 من أبرز وأشهر الفنانين المعاصرين على مستوى العالم، من بينهم: الروسي ألكسندر بونوماريف، والفنانة جيزيلا كولون، والبرازيلي هواو تريفيسان، والفرنسي جي آر، والإيطالي الأمريكي لورينزو كوين، والفنان المصري معتز نصر، والفنانة المصرية المقيمة في لوس أنجلوس شيرين جرجس، بالإضافة إلى الفنانين البريطانيين شوستر + موسلي، وستيفن كوكس را، والفنان السعودي الأمير سلطان بن فهد، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ). ووضعت الأعمال الفنية ال10 الضخمة للفنانين المشاركين في عدد من النقاط المتتالية بالمنطقة الشاسعة المحيطة بالأهرامات، وكأنها تحيط في شكل نصف قوس ضخم بسفح الأهرامات الثلاثة، وجاءت معظم المجسمات والقطع الفنية الضخمة لتتحدث عن رؤى فنية تستتند لأفكار عن الحضارة المصرية القديمة وعلاقة الإنسان بالكون.