انتظر عالم الأدب لعقود لإلقاء نظرة على الحياة الخاصة للروائي الأمريكي جيه دي سالينجر الذي اشتهر بعزلته وستتاح هذه الفرصة قريبا بعد وفاة كاتب "ذا كاتشر إن ذا راي" (الحارس في حقل الشوفان) الشهر الماضي عن عمر 91 عاما . وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس أن أحد عشر خطابا لسالينجر كتبها في الفترة من عام 1951 حتى 1993 ستعرض في مكتبة مورجان بنيويورك. وتكشف الرسائل التي وجهها سالينجر إلى جاره السابق الفنان مايكل ميتشيل في وستبورت بولاية كونكتيكت التفاصيل الخاصة مثل استمتاعه بركوب مترو الأنفاق في نيويورك حتى وهو في الستينيات من عمره، لكنها تظهر أيضا كيف أصبحت المدينة التي ألقى الضوء عليها من خلال رؤية بطل رواية "كاتشر" هولدين كولفيلد أكثر غربة بالنسبة له بعد أن انعزل عن العالم. وتلقت مكتبة مورجان الخطابات عام 1998 لكنها أبقت عليها في طي الكتمان وأخفتها حتى عن أعين العاملين بها حتى وفاة سالينجر، وأشارت "التايمز" بأن المكتبة تستعد الآن للكشف عن الخطابات. وكان سالينجر معروفا جيدا بجهوده التي يبذلها للحفاظ على حياته الخاصة وفعل كل شيء ممكن للحفاظ على رسائله حتى لا تصبح متاحة للعامة. وربما يعطي الإطلاع على الحياة اليومية لسالينجر الأمل لعشاق المؤلف الباحثين عن أعمال لم تنشر له من قبل.