قالت سلطات الجمارك في دبي يوم الأربعاء إنها أحبطت محاولة لتهريب آثار عراقية وذلك في إطار الجهود المتزايدة الرامية إلى كبح استخدام الإمارة كسبيل للتهريب. وقال بيان إنه عثر على تمثال ومزهرية وكأس وعملات ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد مخبأة في حشيات مقاعد وفي حيازة مواطن عربي في مطار دبي. وتبذل الإمارة التي أسست لنفسها سمعة كمركز سياحي وتجاري للشرق الأوسط جهودا متزايدة لمحاربة التهريب وأمسكت خلال العام الماضي بكميات كبيرة من المواد المهربة الممنوعة ومن بينها فراء حيوانات وآثار ومخدرات وملكيات فكرية وأدوية. وصادرت السلطات في عام 2009 أكثر من مئة قطعة آثار مهربة من العراق يعود تاريخها إلى عصور مختلفة كانت مخبأة في سفينة قادمة إلى دبي. ويصارع العراق لاستعادة كنوزه الأثرية التي تعرضت للنهب خلال الفوضى التي تلت الغزو الأمريكي له عام 2003. وشهدت الأسابيع الأولى للغزو اختفاء 15 ألف قطعة أثرية من المتحف الوطني العراقي أعيد منها ستة آلاف قطعة فقط. وتعاني المواقع الأثرية من ضعف الحراسة بما يسمح للصوص بسرقة آثار من العصور السومرية والبابلية والآشورية.