حددت، محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد الله خطاب، جلسة 3 يوليو القادم، موعدًا للنطق بالحكم على "ح.م.م"، 22 عامًا، ربة منزل، وذلك عقب إحالة أوراقها إلى مفتي الجمهورية؛ لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها؛ لاتهامها بقتل الطفلة "ر.أ.ح" نجلة زوجها. وتعود وقائع القضية التي تحمل رقم 11398 لسنة 2021 جنايات ثانٍ العامرية، إلى تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، إخطارًا من مأمور القسم، يفيد ورود بلاغًا من الوحدة الصحية بمركز ومدينة برج العرب؛ حول وفاة المجني عليها، بسبب الخنق. وأوضحت التحقيقات المدعومة بتحريات المباحث، أنها توصلت إلى أن المتهمة تزوجت من والد المجني عليها، وكانت على خلاف دائم معها، وبغية عدم تطليقها من زوجها، اعتصر تفكيرها واختمرت لديها النية إلى إزهاق روحها. ولفتت التحقيقات إلى أن المتهمة استغلت خلوتها بالمسكن، وصغر سن الطفلة، وفطرتها البريئة، فهمت بتغيير ملابسها، واصطحبتها إلى غرفة نومها، وضعتها على الفراش، وضغطت على عنقها، فخنقتها حتى تأكدت من إزهاق روحها. وأضافت التحقيقات أن المتهمة قامت عقب ذلك بتنظيم مسكنها؛ حتى لا يلاحظ أحد فعلتها، وتظاهرات عند عودة زوجها إلى المنزل بأن الطفلة كانت بحالة إعياء شديد قبل دلوفها إلى فراشها، فقام الأب بالذهاب بها إلى الوحدة الصحية التي قررت أن الطفلة متوفاة من آثار الخنق. وبتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمة، وباقتيادها إلى ديوان قسم الشرطة، ومواجهتهما أقرت بتفاصيل الواقعة، فتم تحرير محضر إداري بها. وبعرض المتهمة على النيابة العامة، قررت حبسها احتياطيا على ذمة التحقيقات، إلى أن تمت إحالتها إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي أصدرت بحقها حكمها المُقدم، بعضوية المستشارين: خالد عبد السلام خلف، ووائل عزيز حسن مهنا.
