عقد اللواء عمرو عبدالوهاب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع رؤساء وممثلي عددٍ من كبرى الكيانات الاقتصادية والتنموية المهمة، وكذلك عدد من كبرى الشركات والمستثمرين العرب والأجانب، على هامش مشاركته وحضوره للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي عقدت بمدينة شرم الشيخ، تحت شعار: "بدء التعافى من الجائحة: الصمود والاستدامة". واستعرض عبدالوهاب، أهم الخطوات التي تمت في المشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، والذي تتولى مسئولية إدارته وتنفيذه والترويج له شركة تنمية الريف المصري الجديد. وأكد عبدالوهاب، حرص الشركة على دعم وتشجيع الاستثمارات في المجالات الزراعية والصناعية والخدمية بالمشروع، لافتا إلى أن الدولة المصرية تتبنى على مدار الأعوام الماضية سياسات داعمة لتهيئة مناخ جاذب ومشجع للاستثمار الزراعي، يأتي على رأسها تقديم العديد من التيسيرات للشباب ولصغار المزارعين ولجموع المستثمرين في الأراضي المستصلحة الجديدة. كما تم استعراض مجموعة من المؤشرات وأهم الخطوات التي جرت حتى الآن ضمن خطة عمل شركة "تنمية الريف المصري الجديد" بالمشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان. وأشار إلى أن المشروع يعتمد في الأساس على الاستغلال الرشيد والمدروس علميا لمخزون المياه الجوفية التي تمتلكها مصر؛ ويهدف إلى إنشاء مجتمع تنموي متكامل في قلب الأراضي الصحراوية المستصلحة، وزيادة الإنتاجية الزراعية بما يسهم في دعم سلة الغذاء المصري. وكشف عن التحديات الصعبة والدقيقة التي تواجه التنمية الزراعية في مصر، وفي مقدمتها خطر التصحر والجفاف وندرة المياه وانخفاض القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية، نظرا للآثار المباشرة لهذه التحديات على الأمن الغذائي، والذي أصبح لا ينفصل بلا شك عن الأمن القومى للدول. وأكد أن مشكلتي التصحر وندرة المياه وتغير وصعوبة خصائصها تمثل واحدا من أهم التحديات التى تواجه مشروع المليون ونصف المليون فدان، نظرا لكون جميع أراضى المشروع أراضٍ صحراوية، ولكونه يعتمد بالأساس على المياه الجوفية في الري. وأشار إلى الإجراءات الفورية التى اتخذتها شركة تنمية الريف المصري الجديد مؤخرا لمواجهة هذه التحديات الطبيعية الصعبة، من خلال تغليب العلم والاعتماد على تكنولوجيا إدارة الموارد الطبيعية، حيث قامت الشركة بتوقيع بروتوكولات تعاون مدروسة، يتم تفعيل بنودها على الأرض، مع كبرى المراكز والكيانات الأكاديمية والبحثية في مصر وعلى الساحة الدولية، وكذا شركاء التنمية من جميع أنحاء العالم. كما تكفلت الشركة بإقامة مزارع نموذجية فى أراضيها، تقوم من خلالها بإجراء التجارب والأبحاث التي من شأنها إيجاد حلول للتحديات البيولوجية والطبيعية فيما يتعلق بخصائص المياه والتربة والتغيرات المناخية؛ بهدف تعميم ثمارها ونتائجها الإيجابية لصالح جميع المنتفعين بأراضي المشروع. وفي سياق متصل، بحث عبدالوهاب، على هامش اللقاءات مع قيادات منظمة الفاو والبنك الإسلامي، ومع عدد من ممثلى الشركات السعودية والإماراتية والعالمية، إمكانية استفادة مشروع المليون ونصف المليون فدان من الخبرات والتجارب المشابهة عالميا، وبخاصةً في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعة المحاصيل الاستراتيجية وآليات تطبيق أفضل منظومات الرى وأساليب تحلية مياه الري وتحقيق الإدارة المُثلَى للمياه الجوفية. وقال إن الشركة بدأت بالفعل فى إقامة مراكز بحثية وإرشادية في جميع المواقع المختلفة لأراضي المشروع بالتعاون مع مؤسسات وطنية، من شأنها إجراء وتحديث الدراسات والأبحاث المطلوبة لخدمة المجموعات العاملة ومشروعاتهم، والعمل على تطوير الزراعة وتقديم العديد من الإرشادات والخبرات لصغار المزارعين والمستثمرين.