تعتبر الكآبة النفاسية شائعة إلى حد ما بين الأمهات الجدد، حيث يصيب اكتئاب ما بعد الولادة حوالي 1 من كل 7 نساء، ويمكن أن يكون له تأثير سلبي على رفاهية كل من الأم والطفل، ولكن واحدة من كل 5 نساء تلتزم الصمت بشأن أعراضها وبالتالي تظل دون علاج. ويمكن أن تحدث الحالة بعد أيام أو حتى أشهر بعد الولادة وتستمر لعدة أسابيع أو شهور دون علاج، ونادرًا ما يختفي اكتئاب ما بعد الولادة من تلقاء نفسه، لذلك نشر موقع "ميديكال نيوز توداى" مجموعة من المعلومات حول طرق التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة. * ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟ هو اضطراب نفسي يمكن علاجه، وإدارته بشكل فعال، ولكن أولاً وقبل كل شيء، من المهم التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك وطلب المساعدة. * فيما يلي خطوات للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة - تكوين علاقة آمنة مع الطفل الترابط العاطفي هو الارتباط الآمن الذي يتكون بين الوالدين والأطفال، حيث يسمح الترابط الناجح الطفل بالشعور بالأمان الكافي لينمو بشكل كامل، وكثيرا ما يؤثر وجود هذه الرابطة على الطريقة التي يتواصل بها الأطفال ويشكلون العلاقات طوال حياتهم، ويعتبر تدليك الطفل إحدى الطرق التي يمكن من خلالها المساعدة في تأمين الرابطة بين الأم وبين الطفل، وتتشكل الرابطة الآمنة عندما تضبط وتستجيب الأم لاحتياجات الطفل أو الإشارات العاطفية. ويمكن أن يكون لاكتئاب ما بعد الولادة تأثيرا كبيرا على الترابط المبكر، مما يجعل من الصعب التغلب عليه كل يوم ويعيق القدرة على رعاية الطفل والأم، حيث وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 14000 طفل في الولاياتالمتحدة أن 40% من الأطفال يفتقرون إلى الروابط العاطفية القوية مع والديهم، وهذا النقص في الارتباط الأبوي القوي جعل الأطفال أكثر عرضة لمشاكل سلوكية وتعليمية. - اعتني بنفسك يعد الاعتناء بالنفس أحد أفضل الطرق للتخفيف من اكتئاب ما بعد الولادة أو الوقاية منه، حيث يمكن لخيارات نمط الحياة البسيطة أن تحسن صحتك وحالتك المزاجية وتساعدك على الشعور بنفسك مرة أخرى. ويجب الحرص أيضا على تناول أوميجا 3، حيث يؤدي اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية مثل الرنجة والسلمون أثناء الحمل إلى تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وقد يكون أيضًا علاجًا بديلاً محتملاً لاكتئاب ما بعد الولادة. وغالبًا ما تستغرق النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة وقتًا أطول للنوم والنوم لوقت أقل من أولئك الذين ليس لديهم هذه الحالة، فكلما انخفضت جودة نومهم، زاد اكتئابهم في كثير من الأحيان، لذلك يجب الحرص على الحصول على قسط كافي من النوم. - الخروج في ضوء الشمس يؤدي التعرض لأشعة الشمس والهواء النقي إلى تحسين المزاج بشكل كبير. - إعادة ممارسة الرياضة ببطء أظهرت الدراسات أن النشاط البدني قد يساعد في مكافحة اكتئاب ما بعد الولادة، حيث تعتبر ممارسة الرياضة خلال فترة ما بعد الولادة وسيلة فعالة لتحقيق رفاهية نفسية أفضل، بالإضافة إلى تخفيف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. - بناء شبكة دعم قد تشعر الأمهات الجدد أحيانًا بالوحدة والارتباك بسبب دورهن الجديد، حيث أظهرت الأبحاث أن الوحدة تؤدي إلى الشعور المؤلم بالعزلة، والانفصال عن الآخرين، ويرتبط الشعور بالوحدة أيضًا بارتفاع ضغط الدم ومشاكل النوم وتضاؤل المناعة وعوامل الخطر لأمراض القلب. لذلك يجب الحرص على تلقي الدعم الاجتماعي والعاطفي، وذلك لأن وجود تفاعلات اجتماعية إيجابية ودعم عاطفي يعد عاملاً وقائيًا للمساعدة في تقليل التوتر والتعامل مع صعوبات الحياة.
