قال المرصد اليمني للألغام، الاثنين، إن 17 مدنيا قتلوا وأصيبوا في غضون أقل من 72 ساعة (بمعدل ضحية كل أربع ساعات) بسبب الألغام والمقذوفات من مخلفات الحرب التي زرعتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وأضاف في بيان حصلت «الشروق» على نسخة منه، إن الضحايا هم 9 قتلى مدنيين بينهم طفلان وامرأة، فيما أصيب ثمانية آخرون بينهم طفلان، في كل من محافظتي الحديدة والبيضاء. وناشد المرصد، المبعوث الأممي وكافة المنظمات والحكومات الداعمة لحقوق الإنسان؛ الضغط على الحوثيين للتوقف فورا عن زراعة المزيد من الألغام وتسليم خرائط المناطق الملغمة لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين. في غضون ذلك، دعت الأممالمتحدة، المجتمع الدولي إلى دعم الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في اليمن خاصة في محافظة الحديدة. وقالت بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحُديدة «أونمها»، عبر حسابها على موقع «تويتر»، الأحد: «نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى من المدنيين في الحُديدة جّراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب». ودعت «أونمها»، المجتمع الدولي لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام في الحديدة وكل اليمن، مؤكدة التزامها بمساعدة الأطراف وسُلطات مكافحة الألغام في المحافظة بالمساعدة الفنية وتنسيق أنشطة إزالة الألغام. وكان مسؤول يمني قد كشف قبل أسابيع، أن نحو مليوني لغم ما زالت مزروعة في مختلف المناطق التي دخلتها الميليشيات الحوثية، في وقت أظهرت فيه تقارير محلية ودولية أن كثافة الألغام المزروعة لا تزال تحول بين النازحين والعودة إلى مناطقهم والوصول إلى مزارعهم، وتمنع أبناءهم من الذهاب إلى المدارس. وأشارت التقديرات الحكومية أن الميليشيات الحوثية زرعت مليونين و300 ألف لغم، وأن نحو مليون و800 ألف لغم لا تزال مزروعة في مختلف المناطق التي دخلتها الميليشيات، في حين تم نزع أكثر من 500 ألف لغم. وأجريت دراسة أجريت قبل عام ونصف، أظهرت أن اليمن سيحتاج 8 أعوام لنزع هذه الألغام؛ لكن هذه التقديرات لم تعد دقيقة الآن؛ لأن الحوثيين مستمرون في زرع الألغام وبكثافة، وفق الحكومة اليمنية.