قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إن رحلة العائلة المقدسة تعد من التراث الديني العالمي الذي تتفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر الغالية على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف باركت خلالها العائلة المقدسة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر. وأضاف العناني، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تولي اهتماما أثريا وسياحيا كبيرا، حيث يقوم المجلس الأعلى للآثار بترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار، بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحية بها ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية وجهاز التنسيق الحضاري لتأهيل كل نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية، وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية، وتوفير كل الخدمات واللوحات الإرشادية وتوفير فنادق محيطة، حيث أوشك على الانتهاء من خطة تطوير شاملة لعدد من المواقع بثمانية محافظات، معربا عن حرصه الدائم علي زيارة نقاط رحلة العائلة المقدسة بصفة مستمرة ومتابعة تطور مستجدات الأعمال بها. وأشار الوزير إلى تشكيل الوزارة لجنة قومية تضم خبراء من كل الجهات المعنية لإعداد ملف لتقديمه إلى منظمة اليونسكو لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث العالمى اللامادى، وتسجيل أديرة وادى النطرون الأربعة على قائمة التراث العالمى المادى، وذلك تحت إشراف الكنيسة المصرية، خاصة وأن مسار العائلة المقدسة من المنتجات السياحية التى تنفرد بها مصر والذى يتم الترويج له عالميا. وأوضح أن الوزارة قدمت مبلغ 24 مليون جنيه كمساهمة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين من المصريين والسائحين بنقاط مسار العائلة المقدسة في البحيرة، حيث تم عمل مجموعة من المظلات ومقاعد الجلوس وتجهيز ساحات ديري الأنبا بيشوي والسريان. وتابع: "أعمال رفع كفاءة البنية السياحية تضمنت أعمال ترميم دير الأنبا بيشوى والانتهاء من تصميم مخطط لنقاط الخدمات السياحية (3 نقاط) التي سوف تخصص لمساهمة المجتمع المحلى (الشباب – المرأة المعيلة) لعرض منتجات، وخدمة النشاط السياحى في المنطقة. ولفت إلى تنسيق وزارة السياحة والآثار، مع المحافظة لإعداد مخطط سياحى لمنطقة نبع الحمراء لاستغلالها فى أغراض السياحة البيئية والسياحة العلاجية والسياحة الروحانية بوصفها نقطة من نقاط المسار ومجاورة للأديرة، ذاكرا أن أعمال الترميم بأديرة وادي النطرون بدأت عام 2016، ففي دير أبو مقار تمت أعمال الترميم بكنيسة الشيوخ داخل الدير، وبعض أعمال الترميم لكنيسة أباسخيرون. وتابع: "في دير القديس الأنبا بيشوي تم الانتهاء من ترميم كل من كنيسة الرهبان والقلالي الأثرية الملاصقة للسور الجنوبي، والطاحونة الأثرية، والإنتهاء من ترميم كنيسة الأنبا بيشوي من أعلى السطح، وكذلك الجدران من الخارج، كما تم الانتهاء من ترميم الكنيسة الرئيسية في دير العذراء البراموس وكذا ترميم الجزء الشرقي من السور الأثري للدير، وتم أعمال الترميم لبعض القلالي الحديثة داخل الأسوار، كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة العذراء وكنيسة الأربعين بدير العذراء السريان وكذلك الانتهاء من ترميم القلالي الحديثة الملاصقة للسور الشمالي للدير".