تواصل القوات الروسية، حربها التي تستهدف تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، فيما يستمر الغرب في دعم كييف وإمدادها بالعتاد والأسلحة. وزارة الدفاع الروسية، أعلنت التوصُّل إلى اتفاق لوقف النار لإجلاء الجرحى من آزوفستال وفتح ممر إنساني في المصنع في ماريوبول، لاستخدامه في مساعدة الجنود الأوكرانيين الجرحى. وزارة الدفاع الروسية أعلنت اليوم الاثنين، إسقاط ثلاث مقاتلات أوكرانية في خاركيف وميكولايف وجزيرة زميني. ميدانيًّا أيضًا، أكدت رئاسة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي يحشد قواته في إيزيوم بين خاركيف وسيفيرودونيتسك. كما أعلنت السلطات الأوكرانية أن قواتها صدت القوات الروسية واستعادت السيطرة على جزء من الحدود مع روسيا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية. وقال قائد عسكري أوكراني في منطقة لوغانسك شرقا إن قصفا روسيا استهدف مستشفى في مدينة سيفيرودونتسك ليلا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9، بينهم طفل، كما استهدف قصف ليلي بلدات أخرى. وأضاف أنّ القوات الخاصة الأوكرانية فجرت جسور السكك الحديد التي تسيطر عليها روسيا بين روبيزني وسيفيرودونتسك في إطار جهود لإبطاء الهجوم الروسي. بالتزامن، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنّ وجود قوات بيلاروسية قرب حدود أوكرانيا سيمنعها من تعزيز جبهة دونباس، موضحة أن بيلاروسيا لم تشارك في الحرب لكن أراضيها استخدمت لشن هجمات روسية. وأضافت أنّ رئيس بيلاروسيا يدعم الهجوم الروسي لكنه يتجنب التدخل العسكري المباشر. وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن، في فيديو نشره مساء الأحد: «نستعد لمحاولات جديدة من روسيا لمهاجمة دونباس لتكثيف تحركها بشكل ما نحو جنوبأوكرانيا». يأتي هذا فيما أفاد مستشار الرئيس الأوكراني أن موسكو تنقل قوات من منطقة خاركيف (شمالا) إلى لوغانسك في دونباس، بهدف السيطرة على سيفيرودونيتسك. في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، بحسب شبكة العربية، إن قواتها قصفت مواقع في شرق أوكرانيا الأحد مع سعيها لتطويق القوات الأوكرانية في معركة تهدف للسيطرة على منطقة دونباس الشرقية وصد هجوم مضاد حول مدينة إزيوم الاستراتيجية الخاضعة حاليا للسيطرة الروسية.