اشتعلت أزمة نقص الغاز فى المحافظات، خصوصا فى الصعيد، وانتشرت الطوابير أمام المستودعات، وهو ما أدى لوجود حالة من السخط العام بين المواطنين، وزيادة الاشتباكات بينهم حول أسبقية الحصول على أسطوانة. وتسود حالة من الاستياء بين أهالى مراكز وقرى محافظة أسيوط منها ديروط والقوصية ومنفلوط والبدارى بسبب اختفاء أسطوانات الغاز تجاه أصحاب المستودعات والموزعين المعتمدين، وارتفاع أسعارها إلى 25 جنيها للأسطوانة فى السوق السوداء وهو ما لا يستطيع تحمله المواطن الفقير. وأكد مصدر مسئول داخل الغرفة التجارية بأسيوط رفض ذكر اسمه أن أهم الأسباب فى أزمة الغاز ترجع إلى غياب الرقابة على المصانع مما دفع أصحابها إلى إلغاء عملية تطهير الأسطوانات الفارغة قبل تعبئتها مرة أخرى وهو ما نتج عنه وجود كميات كبيرة من المواد المترسبة فى كل أسطوانة تصل إلى 7 كيلوجرامات فأكثر تخصم من الوزن الأصلى للأسطوانة بعد تعبئتها وتقلل من عدد أيام استخدامها لافتا إلى أن الكميات الزائدة التى تخصم من كل أسطوانة يقتسمها مديرو المصانع مع مفتشى الرقابة. وفى سوهاج شكلت ظاهرة طرح أسطوانات البوتاجاز منتهية الصلاحية مشكلة إضافية للأزمة فى سوهاج حيث استمر تجار السوق السوداء فى بيع الأنابيب غير الصالحة والتى تسرب الغاز مما أدى إلى وقوع العديد من حوادث اشتعال النيران بسبب التسريب وكان آخرها حادث بمركز أخميم حيث أصيب خمسة أشخاص إصابات خطيرة بعد اشتعال النيران فى أنبوبة البوتاجاز التى كان الغاز يتسرب منها وأسفر الحادث عن إصابة أهل المنزل، وقال اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج إنه أخلى مسئوليته من الأزمة بالاتصال برئيس مجلس إدارة شركة «بترو جاس» وطلب منه إرسال باقى كمية سوهاج بعد أن أنقصت الشركة كمية الغاز المورد للمحافظة إلى أقل من الثلث خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. وألقى وكيل وزارة التموين بسوهاج تهمة أزمة الأنابيب بالمحافظة على أعضاء المجالس المحلية واتهمهم بالمتاجرة فى الأنابيب، كما أكد أهالى مركز جهينة أنهم لجئوا لاستخدام الحطب وقش الأرز بديلا للبوتاجاز.