حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يوم الخميس الرئيس السوري بشار الأسد من أنه "سيخسر الحرب والسلطة" إذا ما شن حربا على إسرائيل. وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحفي نقلت وقائعه الإذاعة العامة أن: "رسالتنا يجب أن تكون واضحة للأسد: عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة أيضا، أنت وعائلتك". وأضاف ليبرمان أن الأسد: "لا تهمه أرواح الناس ولا القيم الإنسانية، وإنما يهتم بالسلطة فقط", وتابع: "للأسف لم يحصل حتى اليوم تلازم بين الهزيمة العسكرية وخسارة السلطة. الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر خسر الحرب في 1967 ولكنه مع ذاك ظل في السلطة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حافظ الأسد الذي خسر الحرب في 1973 وبقي في السلطة". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد حذر إسرائيل يوم الأربعاء من مغبة شن أي حرب على سوريا لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى "حرب شاملة" لن تسلم منها المدن الإسرائيلية، على حد قوله. وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسباني ميجيل أنجيل موراتينوس: "لا تختبروا أيها الإسرائيليون عزم سوريا، تعلمون أن الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل إلى مدنكم. عودوا إلى رشدكم وانتهجوا طريق السلام، هذا الطريق واضح والتزموا بمتطلبات السلام العادل والشامل". وأتى كلام الوزير السوري ردا على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء الاثنين أمام مسئولين عسكريين كبار. وقال باراك آنذاك بحسب مكتبه: "في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد أنفسنا في مواجهة عسكرية يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة". بدوره صرح الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه موراتينوس الأربعاء أن: "إسرائيل غير جادة في تحقيق السلام لأن كل الوقائع تشير إلى أن إسرائيل تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام"، كما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.