كشف تقرير أعدته الخارجية الإسرائيلية أن الأسلوب الذي عامل به داني آيالون نائب وزير الخارجية السفير التركي في إسرائيل في وقت سابق من الشهر الحالي مثل إهانة لتركيا ولكنه أيضا أكد لأنقرة أنها تخطت الخطوط الحمراء في علاقتها مع إسرائيل. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن التقرير الذي تضمنته سبع صفحات وقدم إلى المجلس الوزاري السباعي قبل أيام اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "بالتحريض والتشجيع بصورة غير مباشرة على معاداة السامية". وأوضحت الصحيفة أنه جرى توزيع التقرير الذي أعده مركز الأبحاث السياسية ، الذراع التحليلي المخابرات الداخلية بالوزارة ، على السفارات والقنصليات الإسرائيلية بالخارج. واعتبرت الصحيفة أن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان وآيالون اللذين ينتميان لحزب "إسرائيل بيتنا" هما قادة الفصيل الحكومي المعادي لتركيا بينما يتزعم وزير الدفاع إيهود باراك ووزير الصناعة بنيامين بين إليعازر اللذين ينتميان لحزب العمل الفصيل التصالحي مع تركيا. وفيما يتعلق بمعاملة آيالون للسفير التركي ، قال التقرير إنه على الرغم من أن السنوات القادمة قد لا تُنسي الأتراك هذه الإهانة إلا أنه: "في الوقت نفسه ، فإن الطريقة التي أنهى بها المسئولون الأتراك ، بما فيهم أردوغان ، الأزمة ربما تشير إلى أن تركيا اعترفت بأنها دخلت منطقة الخط الأحمر وأوصلت صبر الحكومة الإسرائيلية إلى نهايته ما قد يجعلها تخسر إسرائيل ومن ثم الشرعية الدولية التركية". وركز الجزء الأكبر من التقرير على أردوغان الذي اعتبره المصدر الرئيسي ل"الخلاف الحالي" ، وأشار إلى أنه "منذ تولي حزب أردوغان الحكم ، دأب على تصوير إسرائيل بطريقة سلبية أمام الرأي العام التركي" من خلال حديثه المتواصل عن معاناة الفلسطينيين واتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وربما "التلفظ بعبارات معادية للسامية أو التحريض عليها".