قال مصدر من نقابة الصحفيين التونسيين، إن السلطات الأمنية أوقفت صحفيا أمس الجمعة لمدة خمسة أيام للتحقيق بعد أن نشر خبرا يتعلق بالكشف عن خلية إرهابية أحد عناصرها عسكري معزول. وأوضح العضو في النقابة عبد الرؤوف بالي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الصحفي خليفة القاسمي مراسل اذاعة "موزاييك" يخضع للتحقيق بعد أن رفض الافصاح عن مصادر خبره، "في انتهاك صارخ للقوانين المنظمة للمهنة". وقال بالي "نعتبر هذا السلوك هجوما على الصحافة. أوكلنا محاميا للدفاع عن القاسمي ونحن ندرس الخطوة التالية للتحرك". وتجيز القوانين التي تستند إلى مرسوم منظم لقطاع الصحافة صدر إبان الثورة عام 2011، للصحفي حماية مصادره وعدم الافصاح عنها. ونشر الخبر على موقع إذاعة "موزاييك" الخاصة قبل أن تعمد إدارة الموقع إلى سحبه لاحقا، كما نقلته عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. ويشير الخبر إلى تفكيك قوات الأمن لخلية إرهابية في القيروان (وسط تونس) تنشط وتتواصل مع عناصر إرهابية داخل تونس وخارجها، وتتكون من أربعة عناصر من بينهم عسكري معزول وأستاذ جامعي كان يدرس بدولة قطر واثنان يعملان في التجارة. وتابع الخبر أن قوات الأمن ضبطت مبلغا 65 ألف دينار وثلاثة سيارات بحوزة الموقوفين وهم يخضعون للتحقيق في العاصمة. ولم يتسن الحصول على معلومات من السلطات الأمنية بشأن ما ورد في الخبر. ويخضع القاسمي للتحقيق بموجب قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال. وتعهد الرئيس الحالي قيس سعيد بحماية الحقوق والحريات في الدستور الذي علق العمل به بعد اعلانه التدابير الاستثنائية في البلاد في يوليو 2021، لكن منظمات حقوقية تنتقد تواتر خضوع مدنيين إلى محاكمات أمام القضاء العسكري على خلفية آرائهم.