تشهد نقابة الصيادلة انقساما حادا فى الفترة الأخيرة، حول انعقاد الجمعية العمومية غير العادية، التى دعت إليها النقابة العامة يوم 12 فبراير المقبل، للاحتجاج على قرار وزير الصحة رقم 380 لسنة 2009 الخاص بالاشتراطات الصحية للصيدليات، وهو ما تعارضه بعض النقابات الفرعية، التى ترى أن عقد جمعية عمومية طارئة ليس الوسيلة المثلى للاحتجاج على قرارات وزارة الصحة. وأصدرت نقابة صيادلة القليوبية الفرعية السبت الماضى بيانا أكدت فيه تأجيل الجمعية العمومية الطارئة المقرر لها يوم 12 فبراير المقبل، لإجراء المزيد من المباحثات بين النقابات الفرعية حول جدوى عقد الجمعية العمومية، وذلك بعد اجتماع ضم عددا من النقابات الفرعية. وقال مصدر مسئول بالنقابة العامة للصيادلة: «إن بعض النقابات الفرعية التى يسيطر عليها قيادات بالحزب الوطنى، عقدت اجتماعا بنقابة صيادلة القليوبية، فى محاولة لإجهاض الجمعية العمومية، لكنهم لم ينجحوا فى ذلك، ونؤكد أن الجمعية العمومية غير العادية فى موعدها التى سبق وأعلناه فى 12 فبراير». وأضاف المصدر الذى فضل ذكر اسمه بأن «أغلبية مجالس النقابات الفرعية التى حضرت اجتماع القليوبية عارضت بشدة قرار وزير الصحة الخاص بجعل الحد الأدنى لمساحة الصيدلية 40 مترا، وأيدت قرار النقابة العامة بعقد جمعية عمومية بهذا الشأن، وأن عدد النقابات التى عارضت عقد الجمعية العمومية لا يتعدى 5 نقابات، ورأيها يتعارض مع رأى عموم الصيادلة بمحافظاتهم». وشدد على أن قانون النقابة يلزم بعقد جمعية عمومية إذا قرر مجلس النقابة العامة ذلك، أو إذا تقدم 200 صيدلى فأكثر بطلب للنقابة بعقد جمعية عمومية، مشيرا إلى أن الشرطين متوافرين فى العمومية المقبلة. وفى المقابل قال د. إبراهيم الظن نقيب صيادلة كفر الشيخ، وأحد المعارضين لعقد جمعية عمومية ضد قرار وزير الصحة الخاص بالاشتراطات الصحية للصيدليات، «عقد جمعية عمومية طارئة قرار غير مدروس، وليس الوسيلة المناسبة التى نرفض بها مثل هذا القرار». وأكد الظن على أنه من المؤيدين لقرار الاشتراطات الصحية وزيادة مساحة الصيدليات من 25 مترا إلى 40 مترا بقوله: «إن مساحة الصيدليات لم تزد على 25 مترا منذ 1955، حيث كان عدد الأدوية 500 دواء، أما الآن فعدد الأدوية فى الصيدليات يتعدى 10 آلاف نوع من الأدوية»، مشيرا إلى أن زيادة مساحة الصيدليات سيساهم فى احتواء هذا الكم من أنواع الأدوية. وأضاف أن عدد الخريجين من كليات الصيدلة حوالى 10 آلاف صيدلى، نحن لا نحتاج 10 آلاف صيدلية جديدة كل عام، فليس كل من يتخرج فى كليات الصيدلة سينشئ صيدلية، فمنهم من سيعمل فى شركات الأدوية أو سيعمل فى الصيدليات. وطالب الظن شباب الصيادلة الغاضبين من القرار بمناقشة الأمر فى هدوء بدون تصعيد الأمور مع وزارة الصحة للوصول إلى حل وسط.