أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على قاعدة عسكرية أوكرانية خارج خيرسون، وذلك وفقًا لما أفادته فضائية «العربية»، في خبر عاجل لها، مساء السبت. وبعد سيطرة الجيش الروسي على خيرسون في جنوب البلاد، أولى المدن الأوكرانية الكبرى التي تسقط بيد الروس منذ بداية الغزو، توغلت القوات الروسية في المنطقة القريبة من زابوريجيا وهاجمت مدينة إنيرهودار القريبة لفتح الطريق المؤدي صوب المحطة النووية في وقت متأخر من يوم الخميس. وكانت كييف أبلغت الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود دبابات وعسكريين روس على مقربة من بلدة إنيرهودار التي تبعد كيلومترات قليلة عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وقال عمدة مدينة إنيرهودار دميترو أورلوف : «إن رتلًا عسكريًا روسيًا شوهد متجهًا نحو المنشأة النووية وسُمع دوي أعيرة نارية في المدينة" وفي وقت لاحق يوم الجمعة، قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية تسيطر على محطة زابوريجيا التي تضمّ ستّة مفاعلات ذرية». وقال المتحدّث باسم المحطة أندري توز في مقطع فيديو نشر على حساب المحطة على تطبيق تلغرام إنّه نتيجة لقصف للقوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية اندلع حريق. وأضاف في مقطع فيديو ثان أنّ «فرق الإطفاء لا يمكنها الوصول إلى موقع الحريق وإخماده. المقذوفات تسقط قريباً جداً منهم. الوحدة الأولى لتوليد الطاقة أصيبت. أوقفوا هذا!». وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي دعا في بيان الخميس إلى وقف فوري لأي استخدام للقوة في إنيرهودار وبالقرب من المحطة. وقال غروسي إنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل التشاور مع كييف والجهات الفاعلة الأخرى لتقديم المساعدة وضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية. ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، وسط مخاوف من بلوغ الأمر إلى حرب المدن، ما ينذر بارتفاعات كبيرة في أعداد الضحايا. فيما عقد مجلس الأمن أمس الجمعة، جلسة طارئة في أعقاب حريق اندلع بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية من القتال، ما هدّد بكارثة نووية، وسط تبادل اتهامات بين كييف وموسكو للمسؤولية.