استنكرت منظمات يهودية، الضربة الروسية قرب موقع مذبحة بابي يار النازية في كييف التي اعتبرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء خطوة من جانب موسكو ل "محو" التاريخ الأوكراني. واستهدف القصف روسي أمس الثلاثاء برج التلفزيون في كييف المجاور لموقع مقبرة بابي يار الجماعية التي تضم رفات 34 ألف يهودي تعرضوا للابادة خلال يومين بينما كانت المدينة تحت الاحتلال النازي عام 1941. والنصب التذكاري الواقع على بعد كيلومتر واحد من برج التلفزيون، لم يتأثر بشكل مباشر بالغارات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ودعت مؤسسة "ياد فاشيم"، النصب التذكاري الإسرائيلي للمحرقة "المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير مشتركة لحماية أرواح المدنيين وكذلك المواقع التاريخية لما لها من قيمة لا تعوض في الأبحاث والتعليم وذكرى المحرقة". وأضافت المنظمة - في بيان: "بدلاً من تعرضها لعنف صارخ، يجب حماية المواقع المقدسة مثل بابي يار". وقال نتان شارانسكي رئيس المجلس الاستشاري لنصب بابي يار السجين السوفياتي السابق: "يسعى بوتين إلى تشويه المحرقة واستغلالها لتبرير غزو غير شرعي لدولة ديمقراطية ذات سيادة. وهو أمر بغيض تماماً". واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو نفسه يهودي، موسكو بالسعي إلى "محو" أوكرانيا وتاريخها داعياً اليهود إلى "عدم السكوت". كما أحياها مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج والألماني فرانك فالتر شتاينماير في أكتوبر الماضي. وبدأت روسيا فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تراها دفاعًا عن أمنها القومي، بينما أثارت العملية غضبًا أوروبيًّا تم التعبير عنه بإصدار عقوبات صارمة على موسكو، وسط مخاوف دولية من وصول الأمر إلى حرب المدن.