شهدت أمس هيئة السكة الحديد ارتباكا على جميع المستويات سواء فى حركة القطارات، بسبب السيول والأمطار، مما أدى إلى تأخير فى المواعيد، أو على مستوى العاملين، حيث نظم السائقون وقفة احتجاجية للمطالبة بحافز المميز. وقال مصدر مسئول من مراقبى الأبراج، إن حركة القطارات تأثرت بسبب السيول والأمطار وهو ما أدى إلى تأخر فى قطارات الوجهين البحرى والقبلى، وصل لست ساعات تأخير فى الوجه القبلى، وساعتين على الأقل فى الوجه البحرى، مضيفا أنه سيتم إلغاء الرحلات إذا زاد معدل تأخر القطارات على هذا الحد. وأوضح المصدر، أن سبب تأخر القطارات هو أن نزول مياه الأمطار على القضبان الموصلة بالكهرباء بقوة 24 فولتا، يعطى عند مراقب البرج ضوءا أحمر على اللوحة، فيعطى المراقب إشارة حمراء للسائق، ليهدئ السائق من سرعة القطار، بحيث يتمكن من التوقف عند حدوث أى شىء مفاجئ. أما على صعيد سائقى السكة الحديد، فقد نظموا وقفة احتجاجية أمس بمقر ملاحظة السائقين بمحطة القاهرة، للمطالبة بصرف حافز المميز. وقال حسن عيسى، أحد السائقين، «كل عاملى الهيئة يحصلون على حافز المميز، الذى يصل إلى 350 جنيها للدرجة الأولى، بالرغم من أن السائقين أكثر الفئات تعرضا للخطر»، مضيفا أنهم قدموا مذكرة أكثر من مرة لرئيس الهيئة، مصطفى قناوى، للمطالبة بالحافز لكن دون جدوى. من جانبه، قال وليم زكى، نائب رئيس رابطة السائقين بالهيئة، إن إلغاء رحلات القطارات أدى إلى انخفاض حافز الكيلومتر، حيث يحصل السائق على تسعة قروش على الكيلو، مشيرا إلى أن جميع العاملين بالهيئة يحصلون على حافز المميز، ما عدا السائق بالرغم من أنه أكثر العاملين تعرضا للخطر، كما أنه المسئول عن أرواح المئات من المواطنين، وهو كذلك يسافر رحلات طويلة إلى الصعيد تصل إلى أكثر من عشر ساعات، ويضطر لشراء وجبات على نفقته الخاصة.