رد باراك أوباما على انتقادات نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني الذي قال إن قرار الرئيس الجديد إغلاق معتقل جوانتانامو يعرض الولاياتالمتحدة للخطر. وقال الرئيس الأمريكي في مقابلة في برنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية : "كم هو عدد الارهابيين الذي تم سوقهم حتى الآن أمام العدالة في إطار الفلسفة التي يدافع عنها نائب الرئيس تشيني"؟ وأضاف أوباما في المقابلة التي سيتم بثها مساء الأحد أن : "السياسة السابقة لمكافحة الارهاب لم تجعلنا أكثر أمانا , ما جرى كان ترويجا للشعور المعادي لأمريكا". وأكد الرئيس الأمريكي أن الإدارة السابقة لم تنجح في منع معتقلي جوانتانامو الذين أفرجت عنهم من العودة إلى مزاولة نشاطاتهم الإرهابية. وأضاف : "لا شك أننا لم نقم بعمل فعال في التعرف على الأفراد الخطرين فعلا وفي التأكد من الذين لا يشكلون تهديدا لنا". كما انتقد أوباما المعاملة التي لقيها المعتقلون منذ فترة طويلة بدون اتهام أو محاكمة في قاعدة جوانتانامو الأمريكية في كوبا، مؤكدا أنها سياسة غير قابلة للاستمرار. وكان تشيني نائب الرئيس السابق جورج بوش في ولايتيه الرئاسيتين ، اتهم أوباما بجعل الولاياتالمتحدة أكثر عرضة لخطر الارهاب بقراره "الخاطئ" الذي قضى بإغلاق جوانتانامو , ومنع استخدام أساليب التحقيق القاسية وإغلاق مواقع الاعتقال التابعة لوكالة المخابرات الأمريكية "سي.آي.أيه" في الخارج. ووقع أوباما في يناير مرسوما يقضي بإغلاق معتقل جوانتانامو بداية عام 2010 وباحترام معاهدات جنيف , كما ألغى اوباما نقطة أخرى في سياسة بوش لمكافحة الارهاب حيث أسقط صفة "المقاتل العدو" عن المشتبه بضلوعهم في الإرهاب. وقال أوباما للشبكة التلفزيونية أنه يواجه في أغلب الأحيان قرارات تتراوح "بين السىء والأسوأ", مؤكدا أن أصعب قرار كان إرسال 17 الف جندي إضافي إلى أفغانستان.