حذرت الحكومة الألمانية مستخدمي الانترنت من استعمال برنامج التصفح انترنت إكسبلورر ونصحتهم باستخدام برامج أخرى من اجل سلامة المعلومات التي تتضمنها أجهزتهم. وصدر التحذير عن المكتب الفدرالي لأمن المعلومات في ألمانيا بعد أن اعترفت شركة مايكروسوفت مخترعة ومالكة انترنت إكسبلورر أن البرنامج شكل الحلقة الضعيفة خلال هجمات القرصنة الالكترونية الأخيرة التي تعرض لها موقع جوجل. ولكن مايكروسوفت أضافت بأنه يمكن تفادي الثغرة الأمنية من خلال اختيار أعلى درجات الأمن في خانة أدوات انترنت إكسبلورر، إلا أن اعتماد هذا الخيار يجعل عملية فتح المواقع الالكترونية أصعب وأكثر تعقيدا. لكن السلطات الألمانية قالت انه وعلى الرغم من اعتماد خيار أقصى درجات الأمن، فإكسبلورر لا يزال معرضا. من جهته قال جراهام كلولي من شركة سوفوس لمكافحة الفيروسات الالكترونية ان التحذير يتعلق بانترنت إكسبلورر 6، و7 و8. وأضاف كلولي أن هذه نقطة ضعف كبيرة اكتشفت هذا الأسبوع ولا تملك مايكروسوفت حلا لها حتى الآن ما يعني انه من المعقول أن يتوقف الجميع عن استعمال البرنامج لفترة. يشار إلى أن مايكروسوفت تصدر التحديثات على برامجها مرة كل شهر ومن المتوقع أن يصدر التحديث المقبل في 9 فبراير المقبل. لكن احد الناطقين باسم الشركة قال أن العمل جار من اجل تحديث البرنامج وسد الثغرة أي انه من المتوقع إصدار تحديث خارج الجدولة المعتادة. مهمة صعبة ويضيف الناطق أن المهمة ليست سهلة لأنه يجب التأكد من أن سد هذه الثغرة لن يفتح الباب أمام ثغرة أخرى تكون أكثر خطورة كما يجب على التحديث أن يعمل على جميع إصدارات إكسبلورر البالغ عددها 3. وأشارت الشركة انه على الرغم من أن كل إصدارات إكسبلورر تتأثر بهذه الثغرة، إلا أن الإصدارات الأكثر تحديثا تعتبر الأكثر أمانا. وقال كلولي أن شركات مكافحة الفيروسات تبذل جهدا كبيرا في تحليل نوعية الفيروس الذي المستخدم لخرق الحواجز الأمنية لدى إكسبلورر والذي يستعمله الصينيون، لكنه أضاف بأن هذا الفيروس يتجدد بنسخات متعددة ما يجعل برامج مكافحة الفيروسات غير قادرة على إزالته. وأشار كلولي إلى أن العمل مع مايكروسوفت جار على قدم وساق لإصدار تحديث عاجل وأولي على الأقل من اجل التخفيف من وطأة هذا الفيروس. وختم المسئول قائلا بأن "ما يجب الإشارة إليه هو أن كل برنامج تصفح كإكسبلورر يملك ثغراته ونقاط ضعفه، لذلك فان الانتقال لاستعمال برنامج آخر قد ينفع، لكنه في الوقت نفسه قد تضع المستخدم أمام خطر آخر".