قال وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية عبداللطيف آل الشيخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مجاهد تشهد مصر بقيادته الحكيمة تطورا وازدهارا ونماءً، وخاض المعارك الصعبة لبناء الوعي المجتمعي، وبناء الجمهورية الجديدة. وأضاف آل الشيخ، في كلمته خلال المؤتمر الدولي ال32 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الرئيس السيسي وضع مصر على خارطة العالم في الأمن والأمان والاستقرار. وأكمل أن الدين الإسلامي رتب على التمسك بالجماعة، ولزوم السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف، إذا لا يمكن للناس أن يتدبروا أحوالهم وتستقيم شؤون دينهم ودنياهم بدون رأس يجتمع الناس عليه، ويسمعون ويطيعون له، قال الله سبحانه: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، وعظّم الإسلام الإخلال بهذه البيعة أو نقض العهد فيها ففي الحديث: (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية). ونوه بأنه إذا تأملت سيرة سيد البشر عليه الصلاة والسلام وجدت شديد العناية بهذا الأصل، والحث على رعاية العقود وتعظيم شأنها، ومنها، عقد المواطنة، فقد أمر بلزوم الجماعة، حيث قال: (من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يفي لذي عهد فليس مني ولست منه). وأكمل: "نحن اليوم أمام جماعات ألبست لباس الدين، واستخدمت مصطلحات شرعية لتزّين للناس الباطل وتسعى لزعزعة اللحمة المجتمعية ونشر الفساد في الأرض بدعوة الناس لعدم احترام الوطن وهتك حقوق المواطنين والمقيمين وعدم احترام مشاعرهم الإنسانية تحت شعارات براقة، فنتج عن ذلك الدعوة للعنف والثورات والمظاهرات والقتل والخروج على الحكام وضياع حقوق المواطنة في كثير من البلدان التي استجابت لتلك الدعوات الخطيرة، كما هو الحال في بعض البلدان العربية". وأكد أن المملكة العربية السعودية تقدم نموذجا فريدا في القيام بحق المواطنة، واجتماع الكلمة على ولي الأمر والسمع والطاعة له بالمعروف، وبناء مجتمع حيوي مزدهر يحافظ على الثوابت ويوازن بين المتغيرات، حتى أصبحت بفضل الله مضرب المثل في التقدم والأمن واجتماع الكلمة، ووقفت صامدة في وجه الفتن التي حاولت زعزعة أمنها وتفريق وحدتها واجتماع كلمتها وشرخ كيانها، والتي باءت بالفشل وردها الله مغلوبة كسيرة بفضله سبحانه ثم بفضل تمسكها بثوابت دينها واجتماع كلمتها على ولي أمرها.