أكد النائب عبدالرحم الغول عضو مجلس الشعب عن دائرة نجع حمادى أن الصور التى نشرت له إحدى الصحف مع المتهم الأول حمام الكمونى لا تمثل له أى اتهام فى تورطه فى الحادث، بل إن الذى أخرج هذه الصور هو المحرض الرئيسى للجريمة، مشيرا إلى أن المتهم الكمونى له الكثير من الصور مع بعض الشخصيات المهمة فى مدينة نجع حمادى ومنها أقباط. وقال إن الصور التى نشرت فى جريدة الأهرام يوم الجمعة الماضى بصحبة المتهم الأول فى حادث نجع حمادى حمام الكمونى من الممكن أن تكون صورت أثناء حضورى أحد الأفراح أو اللقاءات أو المؤتمرات كما أن الصورة لا تعنى أنى على علاقة بالكمونى بدليل أن الصورة التى تم أخذها جماعية وبصفتى عضو مجلس شعب، آخذ من الحابل والنابل طلبات، وأجلس وأقابل جميع أعضاء الدائرة. مضيفا أن الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى سبق أن قابل الكمونى أكثر من مرة وجلس معه فهل هذا يعنى أنه على علاقة شخصية به؟ وقال الغول: «كنائب فى مجلس الشعب منذ 40 عاما فإن الكثيرين يسعدون بالتصوير معى، كما أن الصورة تدل على أنه يعطى لى طلبا، مؤكدا أنه لا يعتمد عليه فى حملاته الانتخابية». واتهم الغول أحد الشخصيات المهمة رفض نشر اسمها بمدينة نجع حمادى بأنه أخرج صوره مع المتهم الأول من أجل إدانته وتوريطه فى القضية لتحقيق بعض المكاسب السياسية ومنها الانتخابات. وحول ما أثير عن قيام الغول بإخراج المتهم قبل الحادث بعشرة أيام قال الغول «اسألوا الأمن، لأن الكمونى خرج من السجن منذ عام 2004، واسألوا النائب عمر الطاهر وهو على علم بكل التفاصيل ومن الذى أخرج هذه الصور ولماذا»، وأضاف الغول أن هذه الجريمة جنائية بحتة، ولكن هناك من يحاول جعلها جريمة سياسية من أجل تحقيق بعض المكاسب، واختتم الغول تصريحاته بقوله «ربنا موجود». وفيما يتعلق بالبلاغ الذى قدمه المحامى ممدوح نخلة إلى النائب العام والذى يتهم فيه الغول بإثارة الفتنة الطائفية والتحريض عليها قال الغول: ليس هناك دليل على صحة هذا البلاغ ومن لديه دليل واحد فليقدمه نافيا أن يكون قد توسط لإخراج حمام الكمونى من السجن قبل أسبوعين من حادثة نجع حمادى واسألوا الأمن. وأشار الغول إلى أن الهدف من هذه البلبلة والاتهامات الموجه لى بإثارة الفتن هو التأثير على فى انتخابات مجلس الشعب والحزب ولكن الضربة التى لا تقتلنى تقوينى وهذه الأقاويل لن تؤثر على بدليل أنى نجحت فى انتخابات 2005 كمستقل وبأعلى نسبة فى الأصوات. ونفى الغول أن يكون لحادث مذبحة نجع حمادى علاقة بأحداث فرشوط التى وقعت فى نوفمبر الماضى والتى وصفها بأنها انتفاضة حرامية، وحادثة نجع حمادى لأنها جنائية من الدرجة الأولى، ولا تسألونى عن السبب وراء ارتكاب الكمونى لهذه المذبحة ولكن اسألوا أين كان يعمل الكمونى قبل الحادث ومن الذى قام بتسليمه للشرطة؟. وفى سياق آخر، أكدت مصادر قضائية أنه سيصدر اليوم الأحد قرار بإحالة المتهمين الثلاثة فى أحداث مدينة نجع حمادى وهم محمد حسنين الكمونى الشهير بحمام الكمونى وقرشى أبوالحجاج وهنداوى السيد إلى محكمة الجنايات خلال الساعات المقبلة بعد ثبوت الاتهامات عليهم لقتلهم 6 أقباط وشرطى مسلم وإصابة 9 آخرين عشية عيد الميلاد. كما كثفت قوات الشرطة من وجودها حول مداخل ومخارج مدينة نجع حمادى والقرى المجاورة لها، وتمكنت أمس من ضبط 25 قطعة سلاح آلى فى حملة مكبرة استهدفت قرى أبوحزام والسمطا المجاورة لمدينة نجع حمادى، وتم إلقاء القبض على 15 شخصا وجدت بحوزتهم الأسلحة. واستعجلت نيابة مركز نجع حمادى برئاسة المستشار خالد عبدالشكور مدير النيابة وأحمد الأزرق ومحمد أبوكريشه وكلاء النيابة التقارير النهائية للإدارة الهندسية حول الخسائر والتلفيات الخاصة بقرية بهجورة ومدينة نجع حمادى والمستشفى العام بعد قيام أسر الضحايا والمصابين بتكسير وإشعال النيران فى أقسام المستشفى والسيارات الموجودة بداخلها وكذلك تقرير الادلة الجنائية.