حسما للجدل الذى استمر نحو شهر داخل صفوفها تعلن جماعة الإخوان المسلمين رسميا اليوم الدكتور محمد بديع مرشدا ثامنا للجماعة خلفا لمرشدها الحالى محمد مهدى عاكف الذى انتهت ولايته الأربعاء الماضى، وأبلغ مكتب الإرشاد خلال اليومين الماضيين مديرى المكاتب الإدارية، ومسئولى الشعب بالمحافظات بنتائج الانتخابات. وترأس بديع وهو أستاذ متفرغ بكلية طب بيطرى بنى سويف اجتماع مكتب الإرشاد الماضى وصلى إماما بقيادات الجماعة. وكان بديع حصل على 66 صوتا من أعضاء مجلس شورى الجماعة من إجمالى 86 قد أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات التى أجرتها الجماعة الأسبوع قبل الماضى، ثم أرسل المرشد السابق محمد مهدى عاكف اسمه إلى مجلس الشورى العالمى الذى احتج على اختيار إخوان مصر له أثناء اجتماعه ببيروت يومى الثلاثاء والأربعاء، وذلك لأنه غير معروف وليست لديه القدرة على القيادة. ومن المتوقع أن يلقى بديع خطابا مطولا اليوم خلال حفل تنصيبه مبايعته يرد فيه على كل الاتهامات التى وجهت للجماعة، بسبب إقصاء رموز التيار الإصلاحى وعلى رأسهم كل من محمد حبيب نائب المرشد السابق وعبدالمنعم أبوالفتوح من مكتب الإرشاد، وذلك بحسب مصادر بالجماعة. وأكدت المصادر أن بديع سيعلن عن مواقف الجماعة إزاء بعض القضايا السياسية المهمة أبرزها الانتخابات، والتوريث، مشيرة إلى أنه سيقلص ظهوره الإعلامى خلال المرحلة المقبلة. يحضر الحفل «البيعة» رموز الجماعة التاريخية وبعض القيادات النسائية للجماعة. وعما سيفعله محمد مهدى عاكف أول مرشد سابق للجماعة بعد تسليمه المنصب لخلفه بديع، قال عاكف ل«الشروق»: سأخدم الإسلام والوطن والجماعة من أى موقع، مؤكدا أنه لن يرتاح كما يظن البعض ويتخفف من مسئولياته، وقال «راحتى الحقيقة حينما أرى مصر حرة فى قرارها وسيادتها، وحينما تستعيد مجدها الذى يليق بمكانتها».