كشفت مؤشرات حجوزات منظمي وشركات السياحة الأمريكية للمقاصد السياحية المصرية عن ارتفاع حجوزات السائحين الأمريكيين إلى صعيد مصر خاصة الأقصر وأسوان، وأن الفترة المقبلة ستشهد مضاعفة حجوزات السياحة الأمريكية إلى الأقصر لتعود معدلات الحركة الوافدة من السوق الأمريكي إلى معدلات الذروة في 2010 و2019. ومن جانبه، قال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن هناك زيادة في حركة السياحة الأمريكية الوافدة إلى صعيد مصر والأقصر عاصمة الحضارة المصرية، مشيرا إلى أن وزارة السياحة والآثار تنظم حاليا معرضا للآثار المصرية بالولايات المتحدةالأمريكية بعنوان: "رمسيس وذهب الفراعنة"، وذلك بداية من اليوم السبت ولمدة عام. وأوضح أن المعرض يضم أكثر من 180 من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ الملك المصري وتنتمي لمختلف العصور الفرعونية وتضم مجموعة من التوابيت الخشبية والتماثيل والحلى والجداريات وغيرها من الأحجار التي تحوي نقوشا فرعونية. وأضاف عثمان، أن المعرض الذي سيحضر افتتاحه الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة، حيث يتفقد الاستعدادات الخاصة بالمعرض من حيث قاعات العرض وأماكن وضع القطع الأثرية بفترين العرض. وأوضح أن المعرض سيبدأ يوم 20 نوفمبر الجاري ولمدة عام تبدأ بالعرض لمدة 6 أشهر بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، ثم ينتقل بعدها ولمدة مماثلها إلى سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يزور المعرض خلال فترة عرضه بأمريكا أكثر من 300 ألف زائر، موضحا أن المواطنين الأمريكان لديهم شغف ورغبة كبيرة لرؤية ومشاهدة الحضارة المصرية القديمة، مؤكدا أن المعرض سيسهم بنسبة كبيرة فى زيادة أعداد السياح الوافدين من أمريكا إلى مصر وبخاصة للأقصر وأسوان. وتابع أن الحركة السياحية الوافدة من أمريكا للأقصر حاليا جيدة جدا ، حيث تحتل أمريكا المركز الثالث في إرسال السياح لمحافظة الأقصر حاليا بعد إسبانيا وفرنسا. وأوضح رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن إقامة معارض للآثار المصرية بالخارج هي أحد وسائل الترويج لنمط السياحة الثقافية والأثرية المصرية كما تعد محفز ترويجي قوي لجمهور السائحين ومنظمي الرحلات وتكون له نتائج إيجابية للغاية مثلما حدث في معرضي "أسرار مصر العارقة والملك الذهبي.. وتوت عنخ امون" اللذان عقد بمدن أوروبية وكانت لهم نتائج في دفع حركة السياحة الثقافية لمصر حتى بدء تفشي فيروس كورونا. وأشار إلى أن الحضارة المصرية القديمة لا زالت تمتلك عشرات الملايين من العشاق بمختلف دول العالم، وأن نمط السياحة الثقافية والأثرية يجذب السياح من ذوى الإنفاق العالي كما أنها تستهدف سياحة الكيف وليست الكم وهو ما تسعى وزارة السياحة لتحقيقه حاليا.