استقبل الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بمكتبه بالقرية الذكية أمس العالم المصرى الدكتور أحمد زويل كمبعوث للرئيس الأمريكى باراك أوباما للعلم والتكنولوجيا بحضور السفيرة الأمريكيةبالقاهرة مارجريت سكوبى. وصرح الدكتور زويل بأن زيارته لمصر تأتى فى بداية جولة له فى منطقة الشرق الأوسط منها تركيا ودول أخرى تنفيذا لمبادرة الرئيس أوباما فى خطابه بجامعة القاهرة يوم 4 يونيو الماضى، والتى أشار فيها إلى أهمية قطاع العلم والتكنولوجيا بوصفه إحدى الأدوات التى تحقق التنمية الاقتصادية والبشرية فى الدول الإسلامية. وقال زويل إن هذه المبادرة تعد بداية جديدة لعصر جديد وإن هناك مبعوثين آخرين سيقومان بجولة لهذا الغرض فى أفريقيا وآسيا مؤكدا على ضرورة البحث فى آلية كيفية المشاركة الفعلية فى بناء قاعدة علمية وتكنولوجية فى العالم الإسلامى وهذا لا يشمل الشرق الأوسط فقط بل دولا فى أفريقيا وآسيا. وأضاف أن هناك مبعوثا أمريكيا سيتوجه إلى إندونيسيا وباكستان وأنه سيتم فى نهاية هذه الجولات استعراض الصورة العامة وتحديد الدول التى لديها استعداد فعلى أن تبدأ المشاركة من البداية الجديدة لعصر أوباما وتكوين المراكز المضيئة بالنسبة للتعليم والبحث العلمى، مؤكدا أنه ليس هناك عمل جديد يأتى من طرف واحد وإنما عبارة عن مشاركة فعالة من طرفين. وأوضح زويل فى تصريحه أنه سيتم تقديم تقرير مفصل للرئيس أوباما حول هذه الرؤية.. وذكر أن هناك دولا لها ثقل معين لديها الخبرة البشرية ودول أخرى لديها الموارد..مضيفا أن الولاياتالمتحدة دولة «عملية براجماتية» تريد النجاح لأى مشروع تشارك فيه، وقال إنه يمثل منطقة الشرق الأوسط وبالتالى سيكون مسئولا عن تلك المنطقة وسأقوم بزيارات عديدة لدولها لمعرفة أى البلاد لديها الاستعداد لتنفيذ تلك الرؤية. أشار الدكتور زويل إلى أن هناك مشكلات فى العملية التعليمية فى مصر إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن هناك حلولا لتلك المشكلات وستكون أوضح بالنسبة للمشروع الذى نتحدث عنه معربا عن أمله فى أن تكون مبادرة أوباما هذه، دافعة خير لموضوع جديد لمصر والعالم العربى. وأكد أن البحث العلمى ليس بناء مراكز علمية فقط وإنما «لابد من دراسة الطاقات البشرية التى يمكن أن تحرك هذا المشروع أم لا، ولماذا تريده وهل يمكن أن يخدم الصناعة فى بلد مثل مصر أم لا»، ولذلك لا أستطيع أن أحدد مشروعا معينا بل المهم هو الدراسة الجيدة ومعرفة ما هو المطلوب سواء مياها، أو طاقة، أو أبحاث فى علوم الفضاء أو غيرها وذلك بعيدا عن الطريقة القديمة التقليدية. ومن جانبه أعرب الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء عن سعادة مصر باختيار الدكتور أحمد زويل فى هذا المنصب الهام كمبعوث للرئيس أوباما للعلم والتكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط.. مشيرا إلى أن الدكتور زويل بادر بترجمة ذلك بزيارة مصر كأول دولة يزورها عقب اختياره. وقال إن الدكتور أحمد نظيف حرص من هذا المنطلق على استقبال الدكتور أحمد زويل عقب اختياره لمنصبه الجديد حيث عرض عليه أفكاره فى هذا المجال.. مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكى طرح فى خطابه إلى العالم الإسلامى الذى القاه فى جامعة القاهرة فى يونيو الماضى أفكاره حول أهمية العلم والتكنولوجيا فى التنمية الاقتصادية والبشرية.