توفي المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد رحلة من العطاء والتضحية من أجل مصر. في السطور التالية نلقي الضوء على مشهد من مشاهد حرب أكتوبر، في معركة المزرعة الصينية وما حل بالإسرائيلي آرييل شارون وجنوده، والذي ظل شاهدا على عبقرية وشجاعة المشير محمد حسين طنطاوي. صور نادرة لشارون أثناء الحرب انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة نادرة من حرب أكتوبر 1973 لآرييل شارون، رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وهو يبكي بعد خسارته في معركة المزرعة الصينية التي كان يقودها المشير حسين طنطاوي. وأوضحت الصورة المتداولة، آرييل شارون وهو ينحني برأسه ويبكي على ذراعه بعد خسارته المعركة الشرسة، وخسارة المئات من جنوده أمام الفرقة التي كان يقودها المشير طنطاوي. كما التقطت صورة أخرى لآرييل شارون وموشي ديان وهما في حيرة من أمرهما بعد هزيمة قواتهم في معركة المزرعة الصينية معركة المزرعة الصينية وصفت معركة المزرعة الصينية بأنها أكبر معركة دبابات خاضها المصريون خلال حرب أكتوبر، حيث استولت القوات الإسرائيلية على المنطقة أثناء حرب 1967، ولاحظوا وجود الأحرف على المضخات والآلات الأخرى وظنوا أنها لأحرف صينية، لذا وصفت "بالمزرعة الصينية" على الخرائط العسكرية، ومنها جاءت تسمية المعركة. وخلال حرب أكتوبر، استعيدت المحطة من قبل المصريين بواسطة عناصر من الجيش الثاني المصري، بعد مواجهة عنيفة وهاجم الجيش الإسرائيلي وحدات اللواء 16، بما فيها الكتيبة 16 التي كانت تحت قيادة المشير حسين طنطاوي، والذي كان برتبة مقدم وقاتل قتالا عظيما، وكبدت كتيبته الجيش الإسرائيلي بقيادة شارون، خسارة نحو70 دبابة وأكثر من 300 قتيل. وكشف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة في حوار مع الإعلامي سمير عمر، على قناة سكاي نيوز العربية، أن ذكاء وتخطيط المشير طنطاوي، تجلي عندما هاجمته مدرعات العدو، حينها قرر حبس نيران مدفعيته لحين معاينة وتقدير القوة المعادية على الطبيعة، وفي اللحظة المناسبة انطلقت نيران أسلحته وقذائف مدفعيته، وانطلق رجال كتيبته على مدرعات ومجنزرات العدو، ومنعوا العدو الإسرائيلي من الوصول للقناة. ماذا حل بشارون وجنوده فقد الجيش الإسرائيلي نحو 500 جندي، وقُتل ضباط الصفين الأول والثاني من قادة الألوية والسرايا، وهو ما اعترف به قادة إسرائيل فيما بعد، مؤكدين شراسة المعركة التي لم يحدث مثلها في تاريخ الحروب بعد تلاحم المدرعات المصرية والإسرائيلية، وحرق المئات من العربات المدرعة والمجنزرات. يذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي تخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1956، والتحق بعدها بكلية القادة والأركان، وشارك في عدة حروب وهي حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، وتولى قيادة مصر بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011.