تعهدت الحكومة البولندية بحماية أراضيها من المهاجرين الأفغان الذين يصلون عبر الحدود مع بيلاروس من خلال مد حاجز من الأسلاك الشائكة على طول الحدود وتحصينها بمزيد من القوات. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أنه وسط قلق دول الاتحاد الأوروبي من أن يؤدي صعود طالبان غير المتوقع إلى السلطة في أفغانستان إلى أزمة مهاجرين جديدة، فإن أعضاء التكتل المشتركين في حدود مع بيلاروس يخوضون مواجهة مع الزعيم السلطوي للدولة ألكسندر لوكاشينكو، الذي هدد بإرسال اللاجئين إليهم للانتقام من الاتحاد الأوروبي بسبب فرض عقوبات ضد حكومته. وبعد أن حاول 2100 شخص دخول بولندا بشكل غير قانوني من بيلاروس هذا الشهر، أرسلت الحكومة في وارسو نحو ألف جندي إلى الحدود أمس الأربعاء، وأكدت خططا لإكمال سياج من الأسلاك الشائكة بطول 150 كيلومترا (93 ميلا) عبر الحدود الحرجية التي يصعب مراقبتها. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي للصحفيين اليوم الخميس: "لا يمكننا السماح لهؤلاء الأشخاص بالدخول، قريبا يمكن أن يكون لدينا عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون القيام بذلك.. يجب أن ندافع عن سيادة أراضينا". ووفقا لوزارة الداخلية البولندية، فقد أُعيد ثلثا الوافدين بصورة غير مشروعة هذا الشهر إلى جمهورية الاتحاد السوفيتي السابق. وكانت بيلاروس قد وجهت المهاجرين في السابق إلى الاتحاد الأوروبي عبر حدودها مع ليتوانيا.