سيطرت حالة من الهلع على السكان في العاصمة الأفغانية كابول، مع استمرار تقدم عناصر طالبان باتجاه المدينة. • طالبان تبدأ اقتحام كابول من جميع الجهات وأعلنت حركة طالبان السيطرة على مقاطعة باغرام بولاية بروان شمال شرقي العاصمة الأفغانية كابول، بعد ساعات قليلة من سيطرتها على عاصمة ولاية ميدان وردك غربي كابول، بالإضافة إلى الاستيلاء على مدينة جلال آباد الرئيسية في شرقي أفغانستان من دون قتال، بعد ساعات من سيطرتها على مزار الشريف، التي كانت آخر المعاقل الحكومية في شمالي البلاد، وفقا لما جاء في "سكاي نيوز عربية". كما أصبحت الحدود الأفغانية الباكستانية تحت سيطرة طالبان، بينما أغلقت باكستان معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان. وقال وزير الداخلية الأفغاني، في أحدث التقارير من أفغانستان، إن حركة طالبان بدأت في اقتحام العاصمة كابول من جميع الجهات. • طالبان تسيطر على مدينة جلال آباد الأفغانية دون قتال وقال مسؤولون، إن حركة طالبان سيطرت على مدينة جلال آباد الرئيسية بشرق أفغانستان، اليوم الأحد، بدون قتال؛ لتؤمن بذلك الطرق التي تصل البلاد بباكستان. وأضاف مسؤول أفغاني في جلال آباد، ل"رويترز": "لا توجد اشتباكات حاليا في جلال آباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. فتح المجال أمام مرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين". وأكد مسؤول أمني غربي، كذلك، سقوط المدينة التي كانت واحدة من بضع مناطق رئيسية مجاورة للعاصمة كابول تسيطر عليها الحكومة. • سقوط مدينة مزار الشريف في قبضة طالبان وقال مسؤول محلي، السبت، إن مقاتلي طالبان سيطروا على مدينة مزار الشريف الواقعة في شمال أفغانستان، التي كانت آخر معاقل الحكومة الأفغانية في الشمال، مع فرار قوات الأمن إلى حدود أوزبكستان، بينما تتقدم بشكل سريع دون مقاومة إلى العاصمة كابول. وأضاف أفضل حديد، رئيس المجلس المحلي بإقليم بلخ: "طالبان سيطرت على مزار الشريف"، مضيفا أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال، وقال إن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي، وفقا ل"رويترز". وتابع: "جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار"، رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة. ومثله، أكد نائب أفغاني، أن طالبان سيطرت على إقليم كونار شرقي البلاد دون قتال. وينتظر المئات من عناصر الجيش والشرطة الأفغانية أمام المعبر الحدودي مع أوزبكستان، بانتظار السماح لهم بالدخول بعد سيطرة طالبان على مدينة مزار الشريف. • فرار القائدين الإقليميين الأفغانيين عطا نور ودوستم وفر اثنان من أبرز قادة الميليشيات ذوي النفوذ في أفغانستان، عندما سقطت مدينة مزار الشريف في شمال البلاد في يد حركة طالبان، وتخلت قوات الأمن عن المدينة، وفرت على الطريق السريع إلى أوزبكستان المجاورة. وشارك عطا محمد نور، الحاكم السابق لإقليم بلخ، والزعيم الأوزبكي عبدالرشيد دوستم، في حروب في أفغانستان منذ أيام الغزو السوفيتي، وكانا من بين ألد أعداء طالبان. وقال نور، الذي كان يقود الميليشيات المحلية عندما سقطت مزار الشريف في يد طالبان، إنه ودستم في أمان وأنحى باللوم في سقوط المدينة على "مؤامرة". وقال مسؤولون إقليميون، إن قوات طالبان دخلت المدينة دون مقاومة تقريبا مع فرار قوات الأمن عبر الطريق السريع إلى أوزبكستان. وأظهرت صور -لم يتم التحقق منها- على وسائل التواصل الاجتماعي، مركبات للجيش الأفغاني ورجالا يرتدون زيا رسميا يتزاحمون على الجسر الحديدي عند معبر حيراتان. وقال نور على "تويتر": "على الرغم من مقاومتنا القوية، للأسف، تم تسليم كل معدات الحكومة إلى طالبان نتيجة مؤامرة كبيرة منظمة وجبانة"، مضيفا: "لقد دبروا المؤامرة للإيقاع بالمارشال دوستم وبي أيضا لكنهم لم ينجحوا"، وفقا ل"سكاي نيوز عربية". • الولاياتالمتحدة تبدأ في إخلاء سفارتها في كابول وبدأت الولاياتالمتحدة، اليوم الأحد، في إخلاء سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، حيث شوهدت طائرات مروحية تهبط على مقر السفارة، وذلك مع توسع سيطرة حركة طالبان على مزيد من المدن الأفغانية واقترابها من العاصمة. وقال مسؤولان أمريكيان ل"رويترز"، الأحد، إن الولاياتالمتحدة بدأت في إجلاء دبلوماسيين من سفارتها في كابول. وأضاف أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، غالبية الموظفين على استعداد للمغادرة.. السفارة مستمرة في العمل". وكان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين اليوم الأحد، حيث واصل مقاتلو الحركة تقدمهم الخاطف الذي أوصل حركة طالبان إلى أبواب كابول في غضون أيام. • بايدن ينشر 5 آلاف جندي في أفغانستان لتأمين القوات الأمريكية وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع أمس السبت عدد القوات الأمريكية المرسلة إلى أفغانستان؛ للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان، وحذر، حركة طالبان، من عرقلة هذه المهمة، وفقا ل"فرانس برس". وقال بايدن إنه بعدما أجرى استشارات مع فريقه للأمن القومي، قرر إرسال "نحو 5000" جندي أمريكي، أي أكثر ب2000 من العدد المقرر، للتأكد من أنه يمكن إجراء انسحاب منظم وآمن من الأفراد الأمريكيين، وغيرهم من أفراد الحلفاء، وإجلاء منظم وآمن من الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية خلال مهمتها وأولئك المعرضين للخطر، وأوضح أن هؤلاء الجنود سينتشرون في أفغانستان لتنظيم الإجلاء وإنهاء المهمة الأمريكية بعد 20 عاما من العمليات الميدانية. وحذّر طالبان قائلا إن أي عمل "يعرّض الموظفين الأمريكيين ومهمتنا للخطر، سيواجه برد عسكري أمريكي سريع وقوي"، بحسب "فرانس برس".