أعلن المجلس الأعلى للآثار في مصر يوم الخميس أن فريقا مصريا أمريكيا نجح في ترميم أول سرير تحنيط فرعوني يعثر عليه بعد استخدامه في عمليات التحنيط في وادي الملوك في الأقصر. وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس إن : "الترميم شمل مجموعة من القطع والألواح الخشبية التي عثر عليها في المقبرة 63 في وادي الملوك منذ ثلاثة أعوام , وهي المقبرة الأولى التي عثر عليها بعد مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922". وأوضح أنه : "بعد أن تم تجميع هذه الألواح والقطع تبين أنها سرير للتحنيط كان استخدم في عصر الأسرة 18 (1570- 1304 قبل الميلاد) , وكان قد عُثر على هذه الألواح والقطع الخشبية في إحدى الأواني الفخارية في هذه المقبرة". من جهته , قال منصور بريك مدير آثار مدينة الأقصر أن : "طول السرير يصل إلى 170 سنتيمترا وعرضه من جهة الكتفين 70 سنتيمترا , ومن جهة القدمين ثلاثين سنتيمترا ويبلغ ارتفاعه من جهة الكتفين 35 سنتيمترا ومن جهة القدمين ثلاثين سنتيمترا". وأكد بريك أن : "السرير ليس جنائزيا , واستخدم فعلا في عملية التحنيط خصوصا وأنه عثر عليه في المقبرة 63 التي نعتقد أنها كانت مخزنا للتحنيط , حيث وجدنا بقايا مواد التحنيط من ملح بارود تم إحضاره من وادي النطرون إلى جانب أعشاب وزيوت أخرى مختلفة داخل أوعية فخارية". واعتبر أن ذلك : "يؤكد أن السرير تم استخدامه في عمليات التحنيط , خصوصا وأن التوابيت السبعة كانت فارغة بدون مومياوات ووجد في داخل أحدها لفائف كتانية لم تستخدم في التحنيط , إلى جانب أثار مواد التحنيط التي عثر عليها في أكثر من 28 آنية فخارية". وكان فريق جامعة ممفيس الأمريكية برئاسة أوتو شادت قد عثر على المقبرة في شهر فبراير 2006 , واعتبر في حينه من أهم الاكتشافات الأثرية في وادي الملوك بعد الكشف عن مقبرة توت عنخ آمون لأنها أكدت أن الاكتشافات في وادي الملوك في البر الغربي في الأقصر لم تنته بعد.