أكد فاروق حسنى وزير الثقافة فى تصريحات صحفية ل«الشروق» على هامش مؤتمر أدباء مصر الذى تم عقده أمس بقصر الإبداع بالإسكندرية تحت عنوان «المشهد الشعرى الراهن» أن وزارة الثقافة ستتحمل تعويضات مجزية لأصحاب البيوت التى يحمل باطنها اكتشافات أثرية وأنه سوف يقوم خلال الفترة القادمة بالتصدى بكل قوة لكل محاولات هدم الفيللات والقصور ذات الطابع المعمارى والتراثى المتميز وخاصة فى الإسكندرية. وأوضح حسنى أن وزارة الثقافة سوف تقف أمام جميع الأحكام القضائية الصادرة بالهدم والتى تحايل أصحابها من أجل إصدار تلك الأحكام بسبب قصور بعض التشريعات الخاصة بتك المنشآت التراثية. وقال وزير الثقافة إنه سوف يقوم بإحالة تلك الأحكام إلى المجلس الأعلى للآثار من أجل الإسراع فى وقف نزيف وتدمير تلك المنشآت التراثية المتميزة مؤكدا حزنه الشديد من جراء هدم العديد من تلك الفيللات والقصور على مدار 35 عاما بمدينة الإسكندرية. وأضاف الوزير أنه يتلقى بنفسه أى شكوى خاصة تتعلق بصدور قرارات هدم لأى قصر أو فيللا أو عمارة تراثية. وفى سياق متصل أشار وزير الثقافة على هامش الندوة إلى أن خوضه الانتخابات الماضية على منصب رئاسة اليونسكو كانت حربا رهيبة وعلى الرغم من خسارته إلا أنه لم يحزن على ذلك ولكنه حزن كثيرا على وجود 4500 مقالة لأصوات مثقفين مصريين على الإنترنت كانت ضد ترشيحه مؤكدا أن تلك المقالات التقطتها الصحف الصهيونية ونشرتها فى صفحاتها الاولى للتأكيد على أن المرشح المصرى مرفوض من مثقفيه. وفى لقطة أعادت للوهلة الأولى ذكرى واقعة رفض الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم لجائزة الملتقى الدولى للرواية، فاجأ الناقد الدكتور سيد البحراوى الجمع المحتشد من أدباء ونقاد مصر وبحضور وزير الثقافة فاروق حسنى ورئيسى هيئة قصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب وأمين عام المجلس الأعلى للثقافة فى افتتاح الدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر عندما طلب التعليق على تكريمه بعد تسلمه درع الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المؤتمر والذى وصفه بالهيئة الشعبية الساعية لأن تكون امتدادا لمؤتمر الأدباء المستقل الذى عقد بالزقازيق 1969 وطلبها بأن تكلل مساعيها نحو الاستقلال واصفا ذلك بأنه الطريق الوحيد لثقافة جادة وحقيقية وبناءة. وقال البحراوى موجها كلامه للوزير والقيادت الثقافية الحاضرة أنه يرجو من وزارة الثقافة أن تساهم بمواردها الآتية من خيرات الوطن ومن دافعى الضرائب فى دعم العمل الثقافى المستقل على أن يكون ذلك دون قمع أو توظيف لخدمة أغراض ليست بالضرورة هى الأهداف الحقيقية للمثقفين. وختم كلامه قائلا إن الشعب يتمنى العدل والحرية والحياة الكريمة، فيما توقع جميع الحضور أن يقوم البحراوى برفض الجائزة، وهو ما لم يحدث. وأشار حسنى إلى أن إشكالية العلاج من الامراض وخاصة الحرجة يعيشها جميع فنانى مصر بشكل عام مؤكدا أن خروج بعض الفنانين من مظلة التأمين الصحى نوع من انواع القصور لافتا ان الحكومة لم ترفض له أى طلب علاج على مدار تاريخه فى الوزارة. وأكد حسنى أنه على استعداد لدعم أى مؤسسة أوشخص ولو حتى كان هذا الشخص بائعة فجل تبيع كتبا، وقال إنه ربما هناك نوع من الحساسية بين بعض الادباء والحكومة ولكن التعامل معها من خلاله سيختلف لأنه ليس ممثل الحكومة بل ممثل الأدباء لدى الحكومة. وقال حسنى إنه رغم تكلفة المتاحف الباهظة فإن وزارة الثقافة دأبت على انشاء متاحف فى كل المحافظات لافتا انه وصل عدد المتاحف الآن إلى 45 متحفا منها 5 فى الإسكندرية. وحث فاروق حسنى المبدعين على نحت التماثيل ووعد بتخصيص مكان لأى انتاج فنى، مشيرا إلى أن النحت فى مصر فى حالة متردية رغم مهارة النحت الفرعونى القديم.