اللواء عبدالفضيل شوشة: جهود عاجلة لدعم مستشفيات المحافظة بالأدوية والأطقم الطبية.. وتجهيز مستشفيات مدن القناة تحسبا للحاجة إليها الهلال الأحمر يوفر فرق الدعم النفسى للمصابين وذويهم.. وحملات للتبرع بالدم فى مسشفيات العريش.. والجمعيات الأهلية توزع الوجبات على فرق الإسعاف ممثل السفارة الفلسطينية: مصر عمود الخيمة لكل العرب ولا ينكر دورها إلا جاحد.. والجهات المعنية لا تدخر أى جهد من أجل وصول الجرحى وعلاجهم وتقديم المساعدات تحولت مستشفيات شمال سيناء إلى خلايا عمل لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، فى حين دعمت وزارة الصحة المستشفيات بعدد من الأطباء فى جميع التخصصات، ووفرت أكياس الدم والأدوية والمستلزمات الطبية، وأرسلت سيارات إسعاف مجهزة طبيا للتعامل مع حالات الطوارئ، ورفعت درجة الاستعداد بمستشفيات محافظات القناة لاستقبال الحالات العاجلة. وقال محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، إنه نظرا للجوار الجغرافى لمحافظة شمال سيناء مع قطاع غزة، اتخذت الدولة إجراءات عاجلة لدعم المستشفيات وقطاع الإسعاف، مشيرا إلى تجهيز وزارة الصحة 3 مستشفيات هى العريش، والشيخ زويد، وبئر العبد لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة عبر ميناء رفح البرى، وتزويدها بعدد 46 طبيبا من الأخصائيين فى جراحات الطوارئ من الرعاية العاجلة، و13 ممرضا من المؤهلين للتعامل مع حالات الطوارئ، بخلاف الأطقم الطبية الموجودة بالمحافظة كما تم استكمال الأدوات والأجهزة الطبية والأكسيجين وأكياس الدم. وأضاف شوشة، أن وزارة الصحة أعدت خطة للتعامل مع المصابين القادمين من قطاع غزة تتضمن 3 أنساق طبية، النسق الأول ويشمل مستشفيات شمال سيناء (العريش، والشيخ زويد، وبئر العبد) لاستقبال الجرحى والمصابين وتزويدها بالكوادر الطبية واستكمال الأدوات والأجهزة الطبية والأكسيجين وأكياس الدم، والنسق الثانى وهو تجهيز ورفع درجة الاستعداد بمستشفيات وزارة الصحة فى مدن القناة، والنسق الثالث يتضمن الاعتماد على المستشفيات المركزية بالقاهرة بتجهيزها واعدادها لاستقبال المصابين حسب الحالة وطبقا لتوصيات الأطباء المعالجين وأساتذة الجامعات. وأشار إلى أن هيئة الإسعاف المصرية جهزت نحو 50 سيارة، منها 20 سيارة من شمال سيناء، و30 سيارة من المحافظات المجاورة، إلى جانب 50 سيارة أخرى بصفة احتياطية غرب القناة لتكون جاهزة فى حالة الاحتياج إليها، وجميعها مزودة بالأطباء والمسعفين والسائقين والأجهزة الطبية وغيرها. واستقبل مستشفى العريش العام بشمال سيناء، حتى مساء أمس الأول، 4 مصابين فلسطينيين بينهم طفل بمرافقيهم تم نقلهم من خلال معبر رفح، وتجرى لهم العلاجات اللازمة وتم نقل حالة واحدة منهم إلى أحد المستشفيات بالقاهرة لاستكمال العلاج. فيما وفر الهلال الأحمر المصرى أدوات النظافة الشخصية، وتم توزيعها على المصابين ومرافقيهم، فضلا عن توفير فرق الدعم النفسى لدعم المصابين ومرافقيهم لإزالة آثار الصدمات النفسية جراء الاعتداءات الإسرائيلية. وبرزت جهود الجمعيات الأهلية فى مد يد العون، بتوفير وجبات طعام ساخنة يومية لأطقم الإسعاف المتواجدين عند معبر رفح البرى، وأشرفت مديرية التضامن الاجتماعى بشمال سيناء على تلك الجهود، ووفرت جمعية حدوتة الخيرية الخامات اللازمة لصنع الوجبات بالاشتراك مع جمعية رسالة نور على نور، وتوفير المتطوعين لصناعة الوجبات وتغليفها وتوصيلها لرجال الإسعاف. ودشن مجموعة من المتطوعين ببرلمان الشباب التابع لمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، حملات للتبرع بالدماء فى مستشفيات الشيخ زويد والعريش، واعتبر كليب راشد مدير الشباب والرياضة بشمال سيناء ذلك واجبا وطنيا داعما للدور الرسمى الذى تقوده الدولة تجاه الشعب الفلسطينى. وثمن ممثل السفارة الفلسطينية لشئون الرعايا فى شمال سيناء المختار كمال الخطيب، الدور المصرى تجاه تقديم العون للشعب الفلسطينى، مؤكدا أن مصر هى عمود الخيمة الفولاذى للوطن العربى ونحن تحت جناحيها نحتمى بها وهى حقيقة لا ينكرها إلا جاحد. وأضاف الخطيب فى تصريحات ل«الشروق»، أن السفارة تتابع الجرحى فى مستشفيات العريش خطوة بخطوة بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية المصرية التى لا تدخر أى جهد من أجل وصول الجرحى واستقبالهم وعلاجهم، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطينى. فيما أشاد عدد من المواطنين بشمال سيناء، بالموقف المصرى الذى يمثل الدور الرئيسى الداعم للقضية الفلسطينية سواء من خلال محاولات التهدئة أو تقديم العون المباشر وعلاج الجرحى، مشيرين إلى أن قوافل شاحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لا تنقطع منذ بدأ العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.