فندت إذاعة "إر.تي.إل" الفرنسية، البدائل المزعومة التي عرضتها بعض الدول لاستبدال قناة السويس، مشيرة إلى أن تلك البدائل غير مجدية. ووفقاً للإذاعة الفرنسية فإن مجرد إعلان تغيير مسار عبور السفن من طريق قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح، يكلف ما لا يقل عن نصف مليون دولار، أو عن طريق قناة بنما بين الأمريكيتين فإنه يكلف وقتا أطول. وفيما يتعلق بالفرضية الروسية، حيث روجت موسكو إلي مسار عبر القطب الشمالي، قالت الإذاعة الفرنسية إنه على الرغم من أنه أقصر من مسار السويس ويمر عبر القطب الشمالي ومضيق بيرينج، لكنه يتطلب سفنًا ذات هياكل محددة بسبب الجليد، كما يكلف أكثر فيما يتعلق بالتأمين، ويكون السحب للسفن منخفضًا في بعض الأحيان، مما يستثني السفن الكبيرة. وتابعت الإذاعة: "بالإضافة إلى ذلك، يشير المتخصصون إلى أن هذا المسار لا توجد فيه نقاط توقف مثيرة للاهتمام اقتصاديًا"، كما أنه هناك مخاوف بيئية من تسريع ذوبان الجليد". وفيما يتعلق بطريق الحرير الجديد بين الصين وأوروبا عبر السكك الحديدية، رأت الإذاعة الفرنسية أن ذلك الخيار، مكلف للغاية فضلاً عن الشكاوي الأوروآسيوية الهائلة من صعوبة النقل، خاصة نقل المعدات الإلكترونية والأجهزة المنزلية. إلي ذلك، سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على مرور أول سفينة شحن بنجاح عبر قناة السويس بأكملها منذ إعادة فتح الممر المائي بعد إغلاق دام قرابة أسبوع بسبب توقف سفينة الشحن الضخمة "إيفر جيفن". وذكرت الصحيفة أن سفينة الشحن "YM Wish" التي ترفع علم هونج كونج كانت أول سفينة يتم السماح لها بالعبور في القناة وخرجت من الطرف الجنوبي متجهة إلى ميناء جدة عبر البحر الأحمر. وقام موقع "مارين ترافيك"، المختص بتتبع حركة الملاحة البحرية، بإحصاء العديد من السفن التي عبرت القناة مساء أمس الأول بعد رحلة YM Wish الناجحة، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي.