شيعت أمس الأول جنازة حسن التهامى نائب رئيس الوزراء برئاسة الجمهورية سابقا، وأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، فى مسقط رأسه بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، حيث وافته المنية عن عمر يناهز 86 عاما. ويعد التهامى أحد رجال الرئيس الراحل أنور السادات الأقوياء، الذين ساعدوه على التخلص من خصومه بعد وفاة الرئيس الرحل جمال عبدالناصر فى 28 سبتمبر 1970، حيث لعب دورا كبيرا فى تحويل السلطة للرئيس أنور السادات. ولد التهامى فى مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية عام 1924 وتخرج فى الكلية الحربية عام 1942، وعين فى سلاح المشاة، وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان ضمن الخلية التى عملت مع الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. كان حسن التهامى من المقربين إلى جمال عبدالناصر، فى بداية قيام ثورة 23 يوليو 1952، لكنه لم يكن راضيا عن التغييرات السياسية والاجتماعية التى نفذها عبدالناصر، ولذلك تم إبعاده عام 1961 بتعيينه سفيرا لمصر فى النمسا، ومندوبا دائما لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. بعد نكسة 1967، طلب التهامى العودة إلى مصر، فاستجاب عبدالناصر إلى رغبته، وعينه أمينا عاما برئاسة الجمهورية بدرجة وزير عام 1969، وفى عام 1970، عين مسئولا ماليا وإداريا للاتحاد الاشتراكى العربى، كما عُيِّن أمينا عاما للمؤتمر الإسلامى بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، فى 28 سبتمبر 1970، ولعب دورا كبيرا فى تحويل السلطة إلى الرئيس أنور السادات وتصفية خصومه السياسيين، وكان عضوا فى المحكمة الخاصة التى قامت بتصفيتهم. وعيّنه الرئيس السادات، بعد ذلك، فى نهاية 1970، وزير دولة لشئون رئاسة الجمهورية، وفى عام 1977، منح درجة نائب لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية. قام حسن التهامى بدور رئيسى وفعال فى الاتصالات السرية التمهيدية مع إسرائيل، لإبرام معاهدة السلام، ورافق الرئيس السادات فى رحلته إلى القدس عام 1977، كما شارك فى جميع المفاوضات التى أدت إلى توقيع معاهدة الصلح المصرية الإسرائيلية، وظل حسن التهامى أقرب المقربين للرئيس السادات إلا أنه أدلى فى عام 1979 بتصريحات صحفية معادية لليهود وللإسرائيليين نشرت فى الكويت وأثارت استياء السادات والحكومة الإسرائيلية.