أفادت تسربيات وجود أحمد الجعبرى، قائد كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، والمسئول الأول عن الصفقة، فى القاهرة، وهو ما نفاه خليل الحية، القيادى بالحركة، غير أن قياديا بألوية الناصر صلاح الدين أكد صحة هذه التسريبات، مشددا على أن «العملية محاطة بقدر كبير من السرية». وأضاف المصدر أن «الجعبرى فى القاهرة تحت حراسة مشددة منذ 5 أيام، وقد عقد اجتماعا سريا فى أحد فنادق القاهرة مع طاقم المفاوضات المصرى، ولن يغادرها قبل أن يضع الأختام النهائية» على صفقة مبادلة أسرى فلسطينيين بالجندى الإسرائيلى، جلعاد شاليط، الأسير فى قطاع غزة منذ يونيو 2006. وعلى صعيد الحوار الوطنى الفلسطينى بالقاهرة، وبهدف تسويق برنامج حكومة التوافق الفلسطينية المرتقبة للأمريكيين والأوروبيين، يجرى الوزير عمر سليمان، مدير المخابرات العامة المصرية، مباحثات فى واشنطن، فيما يجرى وزير الخارجية، أحمد أبوالغيط، مباحثات فى بروكسل للهدف ذاته. وسيتحدد بناء على هذه المباحثات مدى القرب أو الابتعاد من توقيع اتفاق بين الفصائل الفلسطينية. والعقدة الرئيسية فى الحوار، حسب المشاركين فيه، هى البرنامج السياسى للحكومة، إذ تصر حركة حماس على تضمينه عبارة تؤكد تعهد هذه الحكومة ب«الوفاء» بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، بينما تتمسك حركة فتح بضرورة أن ينص البرنامج صراحة على «التقيد» بهذه الالتزامات.