محمد زيدان , أو "زيدان المصري" كما يطلقون عليه في ألمانيا , هو أحد أبرز اللاعبين المصريين المحترفين في الخارج , وسجله مع المنتخب الوطني المصري ليس بالكبير ، ولكن الجماهير تذكر له الكثير. اسمه بالكامل محمد عبد الله زيدان , ولد في 11 ديسمبر 1981 بمدينة بورسعيد , مشواره مع كرة القدم بدأ مع نادي جمارك بورسعيد قبل أن ينتقل إلى المصري عام 1998 ويلعب له لموسم واحد فقط يسافر بعده إلى الدنمارك بصحبه والدته ليشق طريقه ويحاول الانضمام إلى أي فريق هناك , وهذا هو ما ميزه عن أي لاعب مصري آخر ، حيث أنه رفض أن يكون طموحه اللعب في مصر منذ أن كان لاعباً في الجمارك. ونجح زيدان في الانضمام إلى نادي أكاديميكا الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية , لعب معه زيدان 4 مواسم وسجل 12 هدفاً , وانتقل بعد ذلك في 2003 إلى نادي ميتلاند الدنماركي لمدة موسم واحد تألق خلاله بشدة ونجح في تسجيل 30 هدفاً وحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الدنماركي موسم 2003-2004. لفت هذا التألق نظر المسئولين في نادي فيردر بريمن الألماني الذي تقدم لشراء اللاعب في صفقة تجاوزت الأربعة ملايين دولار , ولكن حالت العلاقة غير الجيدة بين زيدان وتوماس شاف مدرب بريمن دون أن يكون لزيدان دور مع الفريق خاصة في ظل وجود هداف المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه , وفي 2005 تمت إعارة زيدان إلى ماينز لمدة موسم حيث نجح في تسجيل 10 أهداف مع فريقه ليعود بعد ذلك إلى فيردر بريمن مرة أخرى ، ولكن كانت المشكلة نفسها موجودة بينه وبين توماس شاف , فانتقل من جديد إلى ماينز في صفقة بلغت ثلاثة ملايين و600 آلف دولار ، وكانت هي الصفقة الأكبر في تاريخ النادي الألماني. مع ماينز ، عاد "زيزو" للتألق من جديد تحت قيادة المدرب يورجن كلوب ، ونجح في تسجيل 13 هدفا في 15 مباراة ، ولكن مجهودات الفرعون المصري لم تنجح في إنقاذ ماينز من الهبوط إلى الدرجة الثانية , لينتقل زيزو إلى هامبورج الألماني مقابل خمسة ملايين و800 آلف دولار. مع منتخب مصر الوطني , لا يخلو سجل زيدان من المشاكل مثله مثل الكثير من المصريين المحترفين , فتم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب قبل كأس الأمم الأفريقية 2006 , ولكن نادي ماينز تجاهل الدعوة ولم ينضم اللاعب إلى المنتخب , ولكنه عاد وانضم للمنتخب في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2008 ، ونجح في تسجيل أول أهدافه مع المنتخب في شباك بوروندي , ثم في الوصول مع المنتخب لكأس الأمم في غانا 2008 ، وسجل هدفين في افتتاحية مباريات مصر في البطولة أمام الكاميرون ، وهي المباراة التي انتهت لصالح مصر 4-2 , وكان لزيزو أبرز لقطات المباراة والبطولة عندما احتفل بإحراز أحد أهدافه فجرى نحو الجمهور وخلع حذاءه وتلاعب به بين يديه , ولا ينسى أي مصري دوره في نهائي البطولة أمام الكاميرون أيضاً عندما ضغط على مدافع الكاميرون روجبرت سونج ونجح في استخلاص الكرة منه ومررها إلى محمد أبو تريكة الذي سجل منها هدف المباراة الوحيد. وبعد كأس الأمم تم استدعاء زيدان إلى صفوف المنتخب استعداداً لخوض تصفيات كأس العالم 2010 , ولكنه لم يستجب بداعي الإصابة ، وهو الشيء الذي نفاه طبيب المنتخب الوطني وقتها , وبناء على ذلك قرر اتحاد الكرة المصري إيقاف اللاعب عن المشاركة مع المنتخب إلى أجل غير مسمى. وفي أغسطس 2008 ، انتقل زيدان إلى صفوف نادي بروسيا دورتموند الألماني في صفقة تبادلية بين دورتموند وهامبورج ليبدأ "زيزرو" صفحة احترافية جديدة.